قصص ولا في الخيال، ومشاهد رعب، وجرائم لم تحدث حتى في الجاهلية..
تخيل كيف تتحول مشاعر الحب والعاطفة بين الأقارب وذوي الارحام بعضهم بعضاً الى مشاعر متوحشة لا رحمة ولا شفقة فيها..
جرائم لم تشهد المنطقة لها مثيلاً على الاطلاق منذ نشأة الكون..
عدة جرائم قتل وبطرق وصور وحشية ظهرت فجأة وفي أكثر من منطقة من مناطق مديرية جحاف الضالع، وجريمة مشابهة لشخص ضالعي جرى تصفيته داخل منزله في عدن..
البداية من إحدى القرى النائية بمديرية جحاف الضالع، مصرع مواطن برصاص أطلقها مجهول ولاذ بالفرار..
بعد مضي عدة اشهر وفي ذات القرية، تتوفى امرأة في العقد الخامس من عمرها، في ظروف غامضة..
قال أهلها انها كانت تحاول رفع البندقية ودون إدراك منها ضغطت على زناد البندقية فاصابتها في وجهها وفارقت الحياة على الفور وتم دفنها مباشرة..
بعد مضي أيام قليلة يقوم زوج المنوفية باقتياد ابنه الشاب بالقوة إلى المقبرة التي دفنت فيها والدته وفوق قبر الام باشره بعدة طلقات وارداه قتيلاً وقام بتسليم نفسه للسلطات الأمنية واقر بتصفية ابنه بمبرر أنه الذي قتل والدته..
وأثناء التحقيقات مع أفراد العائلة أقرت شقيقته بأنه قتل والدتهما ثم قام بتهديد شقيقه بالتصفية اذا حاولت فضح جريمته..
ثم عاد في اليوم التالي لتعذيب شقيته وتهديدها بالتصفية، ما دفعها إلى إبلاغ والدها بان شقيقها هو الذي قتل والدتها، لذلك ثأر الاب لزوجته من ابنه..
لم تمض سوى أيام قليلة صدم الأهالي في جحاف على خبر مخيف يتحدث عن قيام أحد الآباء بذبح نجله الشاب..
في بداية الأمر قال أقاربه انه توفى متأثرا بسقوطه من مرتفع خلف المنزل واصروا على الإسراع في دفنه والامتناع عن التجاوب مع الشرطة قبل ان يجري إحضار الاب بالقوة الذي أقر بمشاركته في ارتكاب الجريمة تحت مبرر أن نجله تمرد عليه ويعصيه ولا يسمع كلامه وأنه بات يشكل خطراً على حياة الاب والاخرين.. فقام شقيقه الآخر بضرب عنقه بفأس بمساعدة الاب وآخرين من أقاربه..
في اليوم التالي وفي القرية المجاورة قام شاب بفتح نيران بندقيته على شقيقه الذي يكبره بسنتين تقريباً عقب مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بينهما قبل أن يحضر البندقية ويقوم بقتل شقيقه..
اليوم التالي وفي قرية أخرى وعند منتصف الليل خرج رجل خمسيني من منزله عند منتصف الليل وافرغ طلقة في رأسه من سلاحه الشخصي وفارق الحياة وقالت أسرته أنه انتحر..
بعد مضي أيام قليلة شاب يفرغ رصاص بندقيته في راس شقيقته دونما اي رحمة وتوفت على الفور..
وقبل أيام قليلة تم الإعلان عن وفاة رجل الأعمال أنجل الشعيبي الذي كان في حوش منزله بمدينة خورمكسر بعدن وتحدث مقربين منه عن احتمال إصابته برصاصة راجعه من الجو اخترقت رأسه وتوفي بعد محاولة إسعافه داخل إحدى المستشفيات، قبل أن يكشف أمن عدن عن التوصل إلى الحاني الذي ارتكب جريمة قتل رجل الأعمال انجل، لتؤكد مصادر موثوقة عن ضلوع أفراد من أسرته خلف جريمة مقتله، إذ أشارت تلك المصادر إلى إن ابن شقيقه هو القاتل، وقد استخدم المسدس الشخصي للمجني عليه الذي حصل عليه بتعاون من زوجة المجني عليه وابنتيه..
وربما نشر مثل هذه الجرائم قد تتسبب في غضب البعض، لكن السكوت عنها يعتبر جريمة أشد واكبر طالما والبلاد تعيش حالة انفلات وظروف عصيبة جداً يسهل معها مرور مثل هذه الجرائم مرور الكرام وعدم محاسبة المجرمين أو التهاون في تقديمهم للعدالة بمبرر صلات القرابة وغيرها وهو الأمر الذي من شأنه سيشجع الآخرين على القيام بجرائم مماثلة تتفشى معها الجرائم وتتطور أساليب تصفية الحسابات ويصبح معها سفك الدماء شيء طبيعي وبمتناول الجميع ولو لمجرد خلاف بسيط او للتعبير عن حالة الغضب..