تُفاقم كارثة السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة محافظات يمنية مؤخرًا، من حدة الأزمة الإنسانية “الأسوأ حول العالم”، بعد جرفها لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، في ظل القيود التي تفرضها ميليشيا الحوثي على عمل المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة الإنسانية، ما يحول دون وصول التدخلات العاجلة.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، أدت الفيضانات والسيول الجارفة، في محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت وأجزاء من تعز، التي يقع معظمها تحت سيطرة الحوثيين، شمال غرب البلاد، إلى “طمر وجرف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، وتلف في المحاصيل، فضلًا عن الألغام التي جرفتها السيول إلى الأراضي الزراعية”، وفق تقارير حكومية.
وتسببت السيول في مقتل 45 يمنيًا وفقدان 12 آخرين، بحسب إحصائية غير مكتملة لـ”الهلال الأحمر اليمني”.
*تحذيرات أممية*
وتتزامن الكارثة الطبيعية، مع تحذيرات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، من تصاعد مستويات انعدام الأمن الغذائي وزيادة انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بشكل أكبر عن مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقالت منظمة “فاو”، إن انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة تباطأ بنسب قليلة خلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم، لكنه ازداد قليلًا في مناطق الحوثيين، بنحو 3% مقارنة بشهر مايو/ أيار، ما يرفع نسبة الأسر اليمنية التي تعاني من حرمان شديد من الغذاء إلى 5%.