الصدارة سكاي /بقلم/ صادق الجحافي
هناك رجال عندما تسمع عنهم او تلتقي بهم لا تجد مفر من تقف لهم اجلالا واحتراما وتقديرا لما يتمتعون ويتصفون به من رقي اخلاق وتواضع جم وفوق تلك الصفات الحميدة انذروا انفسهم وتصدروا محيطهم الاجتماعي ليكونوا قدوة ومرجعية لخدمة مجتمعهم ووطنهم وقولهم هو الفصل في انهاء هذا الخلاف او ذاك الذي يقع بين عامة الناس..
رجاحة العقل ووزن الامور بميزان الحكمة واصدار احكام يرضئ بها كلا الخصوم لاتأتي الا من رجل حكيم والحكمة هبة من الله (ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا) ..
الشيخ العميد مساعد قاسم الشاعري هامة وطنية نضالية وتاريخ مشرف وناصع عبر مراحل الثورة المختلفه أحد اولئك الرجال الذي لايستطيع مقال قصير كهذا ان يحيط خبرا بمكارم اخلاقه وشجاعته وحنكته … لكن من باب الانصاف ان نعطي كل الشرفاء حقهم ونضعهم في منزلتهم التي يستحقونها سواء بالثناء على جهودهم التي يقومون بها طوعيا لخدمة مجتمعهم ووطنهم ..
لقد سررت وسعدت واظن الكثيرون مثلي سماعي مؤخرا لتعيين الشيخ العميد مساعد قاسم الشاعري قائدا لواء القوات الخاصة ومكافحة الارهاب بقرار من قبل وزير الدفاع ..
جاء القرار متأخرا لكن كما يقال (ان تأتي متأخرا خيرا من ان لاتأتِ) قرار حكيم والرجل المناسب في المكان المناسب..
وفي رأيي الشخصي ان تعيين مثل هؤلاء الاشخاص في مناصب كهذه ينم عن وعي ورؤية عميقة لبداية تصحيح وبناء مؤسسات قوية قادرة على العطاء والوقوف بقوة في وجه المتغيرات والاحداث وتخرج منها منتصرة مهما واجهتها من صعوبات وتحديات.
عرفت الرجل عن كثب وجمعتني به لقاءات ولقاءات عديدة لاتستطيع ان تقول عليه الا انه رجل دوله كفؤ عنوان للشرف والنزاهه وشجاع وشهم وكريم شخصية عسكرية واسع الادراك و الفهم يحلل القضية او المشكلة بكل ابعادها الاستراتيجية ومايحدث عنها من نتائج سواء الان او مستقبلا … رجل واسع الافق خصوصا في فهم كل القضايا بما فيها القضايا العسكرية والأمنية ووالخ ….
قبل صدور قرار تعيين الشيخ العميد مساعد قاسم ب ايام حدّثت نفسي … فقلت لماذا قيادتنا غضت الطرف وتجاهلت مثل هذه الكوادر …..! لماذا لا تبحث عن مثل هؤلاء الكوادر المجربة ذات الكفاءة وتعطيهم مناصب مناسبة تليق بخبراتهم وكفاءاتهم …..!؟ فمثل هؤلاء هم من يبنون الوطن وعليهم بعد الله سبحانه نعقد الامال لنعيش غدا مشرق وسعيد..
كلمة اخيرة اقولها لذوي القرار واصلوا البحث عن رجال ذو كفاءة وشجاعة وحنكة فالجنوب مليء بامثال الشيخ العميد مساعد قاسم الشاعري. ابحثوا وحتما ستجدونهم ويحتاجون الئ التمكين فقط لخدمة وطنهم ،عندها فقط تلمسون التغيير الايجابي الحقيقي في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية.