كشفت صحيفة إلكترونية دولية، عن ترحيل سلطنة عمان 28 يمنياً من معتقلي غوانتانامو، سبق وأن استقبلتهم مسقط بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
حسب ما ذكرته صحيفة “Forever Wars” أول أمس الإثنين فقد أقدمت السلطات في مسقط خلال الأسابيع الماضية على ترحيل معظم اليمنيين الـ28 الذين تم إعادة توطينهم من سجن غوانتانامو بين عامي 2015 و2017، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأشار الموقع نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، بما في ذلك اثنان من المعتقلين السابقين أن هذه الإجراءات كانت متوقعة منذ الربيع الماضي، وأن معظم اليمنيين الذين طُردوا قد تم إعادتهم إلى وطنهم، بينما ينتظر القليل المتبقون في عمان ذات المصير.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد طلبت من عمان استقبال هؤلاء المعتقلين اليمنيين، حيث خلصت الإدارة وخبراء حقوق الإنسان إلى أنهم قد يواجهون اضطهاداً في اليمن بسبب وصمة غوانتانامو والصراع المستمر هناك، ورغم ذلك، واجه هؤلاء الرجال ترحيلاً قسرياً أعادهم إلى نفس البيئة التي حاولت الإدارة الأمريكية حمايتهم منها، وفق الموقع ذاته.
أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، صرح لـ”Forever Wars” بأن المسؤولين العمانيين أبلغوهم بأن الحكومة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لإعادتهم إلى اليمن، لكنهم رفضوا تقديم أي دليل على ذلك. وأضاف: “أصبح واضحًا أن هدفهم الأساسي كان ترحيلنا وجعلنا نقول إننا غادرنا طوعاً”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقدم إجابة مباشرة حول ما إذا كانت قد أعطت أي موافقة ضمنية أو صريحة على هذه العمليات.
وقال “فنسنت بيكارد” المتحدث باسم وزارة الخارجية إن عمان قدمت دعماً لهؤلاء المعتقلين لفترة أطول مما طُلب منها في البداية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع بقاءهم في عمان إلى الأبد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ذلك، أثار هذا الطرد انتقادات واسعة، حيث اتُهمت عمان بانتهاك مبدأ “عدم الإعادة القسرية”، الذي يمنع إعادة الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية إذا كانوا معرضين لخطر الانتقام.
وأكد مدافعون عن حقوق الإنسان أن هذا الخطر ليس مجرد احتمال نظري، مشيرين إلى تعرض أحد المعتقلين السابقين للإعتقال من قبل الحوثيين فور عودته إلى اليمن.