نقلت وكالة الأنباء الفرنسية “رويترز” عن قيادي بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي قوله: إن حلفاء التحالف لم يطَلعوا على المحادثات بين السعودية والحوثيين.
ونقلت رويترز عن عمرو البيض، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في إفادة صحفية افتراضية قوله “أصدقاؤنا في الرياض عزلوا الجميع… ربما يساعد ذلك في المفاوضات لكنه يثير شكوكا بين الأصدقاء والمعنيين بالأمر”.
وأضاف “إذا كان الأمر يتعلق بالهدنة وسيقف عند هذه المرحلة… فلا بأس ويمكننا المشاركة فيها بشكل بناء، لكن إذا ذهب الأمر لأبعد من ذلك فلن نشارك، إنه أمر يثير قلقنا ولا يمكن أن يكون مُلزما لنا”.
وذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي انتزع السيطرة على عدن مرتين من الحكومة المعترف بها دوليا قبل اتفاق لتقاسم السلطة توسطت فيه الرياض، لن يقبل إملاءات بشأن الحكم أو الموارد أو الأمن في منطقة الجنوب المنتجة للنفط.
وبحسب رويترز فلم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلبها للتعليق.
وأشاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالجهود المضنية الرامية إلى تمديد الهدنة، لكنه شدد على الحاجة إلى نهج شامل يؤدي إلى حل سياسي مستدام للحرب متعددة الأوجه.
ولا يتفق أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذي تشكل العام الماضي، على استراتيجية موحدة رغم أن الحوثيين يمثلون عدوا مشتركا لهم.
ويؤدي انعدام الثقة وتصاعد التوترات في الجنوب بين الحلفاء الشكليين إلى تعقيد جهود السلام الأوسع نطاقا. ومن شأن تجدد أعمال العنف أن ينهي هدوءا نسبيا دام عشرة أشهر، هو أطول فترة هدوء في ظل الحرب، بموجب اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة وانقضى في أكتوبر تشرين الأول.
وتتفاوض السعودية، التي تريد إنهاء حرب مكلفة، مباشرة مع الحوثيين لإعادة الهدنة والوصول لصيغةمشتركة لحل الأزمة اليمنية.