بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، بالعاصمة عدن، مع المنسق المقيم لشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن جوليان هارنيس، عدد من المواضيع ذات العلاقة بالعمل الإنساني لمنظمات الأمم المتحدة في البلاد.
وتطرق اللقاء، الذي ضم نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب ووكيل الوزارة لقطاع المشاريع المهندسة وزير الشرماني،الى الخطوات المترتبة لنقل مقرات المنظمات الأممية والدولية للعاصمة المؤقتة عدن وملف المعتقلين من موظفي العمل الانساني بسجون المليشيات الحوثية الإرهابية وكذا الآلية المتخذة لحصر لسكان في مراعاة التوزيع الديموغرافي للكثافة السكانية وعملية النزوح للمناطق المحررة .
واستعرض اللقاء الملفات الانسانية والإغاثية والتأثيرات الناجمة لخفض المساعدات والدعم من قبل المانحين في زيادة المعاناة الإنسانية وما يترتب منها في ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي وحالات سوء التغذية للفئات الاكثر ضعفاً وهشاشة.
وفي اللقاء اشار وزير التخطيط والتعاون الدولي، إلى أن الازمة الحادة التي تشهدها البلاد في الجانب الاقتصادي والمالي ناجم من الاثار المتراكمة من انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة والحرب الاقتصادية التي شنتها على قوت المواطنين.. مستعرضاً محاولات الحكومة وجهودها في الحفاظ على الاستقرار والاستمرار بتقديم الخدمات بناء على قدراتها المتاحة.
وعبر الوزير باذيب، عن استياء الحكومة الشديد لعدم اتخاذ اجراءات ملموسة من قبل المنظمات الأممية بحق اعتقال الموظفين المحليين بالمنظمات الدولية من قبل المليشيات الحوثية والتنكيل بهم امام مرئ ومسمع الجميع ..مشدداً على ضرورة وضع حلول حاسمة لهذا الملف بما يضمن حماية وسلامة الموظفين خصوصاً النساء واطفالهن.
من جهته، ابدى المنسق المقيم لشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن، تفهمه لمجمل المواضيع المتعلقة بتفاقم الاوضاع الانسانية جراء ازمة العجز بالتمويلات المقدمة من المانحين لليمن ونقل جميع الملاحظات التي جرى تناولها مع الجهات المعنية والعمل على تعزيز التنسيق المشترك مع الجانب الحكومي واطلاعه بالخطوات المترتبة.