ذكرت مجموعة الأزمات الدولية أن العالم يمر بتحولات جذرية قد تزيد تعقيداته، خاصة مع عودة ترامب المحتملة إلى السلطة، ما يجعل التنبؤ بالأحداث أصعب.
وحدد التقرير عشر أزمات رئيسية لعام 2025، أبرزها: سوريا، السودان، أوكرانيا والأمن الأوروبي، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التوتر بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، هايتي، الولايات المتحدة-المكسيك، ميانمار، شبه الجزيرة الكورية، والصين-الولايات المتحدة.
وفي الشرق الأوسط، أشار التقرير إلى تداعيات هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أحدث تغييرًا كبيرًا، حيث دُمرت غزة بشكل شبه كامل، وتعرضت شبكة وكلاء إيران لضربات موجعة، وصولًا للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، الذي كان يعاني أساسًا من ضعف داخلي نتيجة الحصار والضغوط الدولية.
وفي آسيا، تصاعدت المنافسة بين الصين والولايات المتحدة، مع استمرار التوترات في بحر الصين الجنوبي، وحول تايوان وشبه الجزيرة الكورية. كما تعمل واشنطن على تعزيز تحالفاتها في المنطقة، بينما تواصل الصين توسيع نطاق نفوذها العسكري والاقتصادي.
وفي أوروبا، يهدد الصراع الروسي الأوكراني، المدفوع بطموحات بوتين لاستعادة نفوذ ما بعد الحرب الباردة، بتفجير مواجهة أوسع تهدد النظام الأمني الأوروبي بأكمله.
كما تناول التقرير أزمات أخرى، منها سيطرة العصابات على السلطة في هايتي، والحرب الأهلية في ميانمار، والتمرد المدعوم من رواندا في شرق الكونغو، إلى جانب الأزمة في السودان، التي أدت إلى ارتفاع حصيلة القتلى والنازحين والجوعى بشكل خطير.
ورغم الحديث عن محور يضم الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، يرى التقرير أن هذا التحالف هش، ويجمعه فقط العداء للولايات المتحدة. ومع ذلك، قد تقوى هذه العلاقات إذا اتبعت إدارة ترامب سياسات أكثر عدائية ودعمت تقييد التجارة مع الصين.
خلص التقرير إلى أن احتمالات اندلاع صراعات كبرى، سواء في آسيا أو الشرق الأوسط، تظل مرتفعة، ما يجعل عام 2025 عامًا حاسمًا في رسم مستقبل الاستقرار العالمي.