كشفت دراسات أن نوعا شائعا من التوابل (يعد مكونا رئيسيا في العديد من المأكولات العالمية) يحمل فوائد صحية متعددة، أبرزها الوقاية من السرطان وخفض مستويات الكوليسترول.
أصبحت بذور الكمون الغنية بالعناصر الغذائية محط اهتمام الباحثين لما تحتويه من مركبات تعزز الصحة العامة.
ويعتقد أن التأثيرات الصحية الإيجابية للكمون تعود إلى مركبات الفلافونويد، التي تعمل كمضادات أكسدة قوية تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة التي تسبب تلف الخلايا. ووفقا لموقع WebMD الطبي، فإن هذه العملية قد تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وفي دراسة نشرتها مجلة Frontiers in Oncology، كشف الباحثون أن مستخلصات الكمون أظهرت تأثيرات إيجابية على خلايا مصابة بسرطان العظام، حيث ساعدت في شفائها. وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية استخدام الكمون كوسيلة مساعدة في علاج السرطان مستقبلا.
كما أشارت أبحاث أخرى إلى دور الكمون في الحد من مخاطر الإصابة بسرطانات الكبد والمعدة والأمعاء. وذكر الباحثون أن هذه الفوائد ظهرت بشكل رئيسي في دراسات أجريت على الحيوانات، مع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
وأثبت الكمون فعاليته في خفض مستويات الكوليسترول “الضار” (LDL)، الذي يعد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث أظهرت دراسة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الصحية، أن تناول مستخلص الكمون 3 مرات يوميا لمدة 45 يوما أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار.