خطوات الألف ميل تبدأ بخطوة..الوزير حُميد من المستحيل إلى الممكن

الصدارة سكاي /تقرير خاص

مقدمة

تُعتبر وزارة النقل من الوزارات السيادية الحيوية، حيث تشرف على مجموعة من المرافق الاقتصادية الهامة مثل الطيران والمطارات والموانئ البرية والبحرية. هذه المرافق تُعد الشرايين الأساسية التي تسهم في حركة الأفراد والبضائع، مما يعكس أهمية الوزارة في تعزيز النشاط الاقتصادي الوطني.

على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد نتيجة النزاع المستمر، إلا أن وزارة النقل قد لعبت دورًا محوريًا في تسهيل الحركة التجارية من الخارج إلى الداخل، مما ساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي. وقد شهدت البلاد نشاطًا ملحوظًا في هذا السياق، مما يدل على قدرة الوزارة على التكيف مع التحديات الراهنة.

قيادة الوزارة

تولى الدكتور عبدالسلام حميد إدارة الوزارة في 18ديسمبر 2020 ومازال وزيرًا إلى الوقت الحالي، حيث تدرج المناصب من مدير الاحصاء في شركة النفط مرورا بمدير المبيعات في الشركة ثم مدير عام الشركة فرع-عدن ثم وكيلا لوزارة النفط،كل هذه المناصب جعلته الأكثر تأهيلًا والأوفر حظًا لتولي المهمة، فضلًا عن الخبرات السياسية التي اكتسبها في الميدان السياسي ابتداءً من أشيد وصولا إلى رئيس اللجنة الاقتصادية .وقد واجه صعوبات في إدارته تخطاها في مهمة أعتبرها البعض الشبه المستحيلة، المتمثلة في لملمة مؤسسات الوزارة وتنظيمها لتصبح مؤسسات ذات عمل مؤسسي تحكمها الأنظمة واللوائح.

منذ اليوم الأول لتعيينه حرص الوزير على إعادة تفعيل مؤسسات الوزارة بكل جوانبها ومنها هيئة النقل البري بالغاءه قرار 16الكارثي وضم الفروع للمركز الرئيسي الذي اصابه الشلل في الفترة السابقة ، ليعود للمركز ألقه ودوره الريادي من العاصمة عدن واعقبها عدد من الاصلاحات في الطيران والموانئ والهيئة البحرية ، وفي غضون عام تخلص الرجل من مهمته في تلك الاصلاحات المالية والإدارية وفق استراتيجيته التي بدأ بها ، لينتقل في العام التالي في البدء بالمشاريع الكبيرة ابرزها مطار عدن المستقبلي وعدد من المشاريع الاستراتيجية الهامة .

مرت خمس سنوات ومر معها بضعة أشهر على قرار تعيين الدكتور عبدالسلام حميد وزيرا للنقل ، وقد أجمع كل المحللين والخبراء في أن الوزير استطاع في هذه الفترة إحداث نقلة كبيرة وقفزة نوعية في وضع الوزارة ومعها وضع الهيئات التابعة للوزارة، واستطاع أيضًا بخبرته وحنكته تحقيق الكثير من الإنجازات جعلته محل حديث الداخل وتركيز واهتمام خارجي كبير،ولم يسلم من الانتقادات .

الواقع والتحديات

هناك انتقادات للرجل التكنوقراط بدأت بنغمة وصلت إلى جائحة إعلامية ،على الرغم من الانتقادات، فإن العديد من الكتاب ورجال الاقتصاد والإدارة يرون أن الدكتور عبدالسلام حميد قد وضع استراتيجية واضحة لتطوير قطاعات وزارة النقل. هذه الاستراتيجية هدفت إلى تحسين البنية التحتية تطوير المرافق الحالية وتعزيز كفاءتها،تعزيز الشراكات ، وتسهيل الاجراءات التجارية والناقلات البحرية ،وتطوير الكوادر البشرية، وعمل عدد من المشاريع المستقبلية ابرزها مطار عدن المستقبلي.

منذ تعيين الوزير حُميد ، في منصبه وبرنامج عمله مزدحم وفق ما يقوله مقربوه، فالرجل شرع بترتيب جدي للوزارة، والهيئات التابعة لها وعمل لوائح ادارية ومالية تنظم العمل لم تكن موجودة من قبل ، تهدف للنهوض بها ، ولتحقيق ذلك شرع بهيكلة تحديثية للوزارة، تستوعب الجميع، وتقيم أعمالهم، وأشرف بنفسه على عمل هيئاتها المختلفة، بنزولات ميدانية وإشراف مباشر، كما أن الرجل قام بزيارات خارجية، والتقى بنظرائه في والسعودية، السودان، ومصر، وهناك أجرى مباحثات، ووقع على اتفاقيات مشتركة، أخرها زيارته إلى الإمارات العربية ،وتهدف هذه الزيارات لتطوير العلاقات مع هذه الدول واستجلاب الخبرات لتعزيز العمل ،كانت معظم الاتفاقيات في الطيران والموانئ والملاحة البحرية .

كما عمل الوزير حميد على إعادة تفعيل دوائر وزارة النقل والهيئات بعدما كانت متناثرة المهام والأمكنة، حيث وجه بضم الفروع لمراكزها ليكتمل جسمها ومن أجل يكون العمل من العاصمة عدن، وهو الأمر الذي أسهم برأي مراقبين إلى إعادة روح الهيبة والأهمية للوزارة والهيئات بعد إلغاءه عدد من القرارات الكارثية ابرزها قرار “16”الكارثي الذي قضى بتبعية الموانئ البرية ، وإعداد لوائح مالية وإدارية تنظم تلك الهيئات والمصالح التابعة للوزارة .

في الأونة الأخيرة ظهرت الحملة المنظمة التي يروجها ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي،وذلك باستهداف الوزير عبدالسلام حُميد، حيث ينشرون وثائق ومخاطبات روتينية ليس لها علاقة بالفساد ، وكان الغرض هو تشويه الرجل وقد اعتبر مراقبون ان هذه الحملة هي افتراءات وليس هناك مايثبت فساد الوزير .

حيث يرى مراقبون إن الحملة منظمة ومرتبة ليس لها أي علاقة بالفساد ولكن استهداف حميد في هكذا ظرفية هو استهداف لنائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس الانتقالي اللواء عيدروس .

ورصدت الصدارة عدد من الاراء لكتاب جنوبين تحدثوا فيها انجازات الوزير ، واعتبروا استهدافه هو النيل من الرجل الذي نجح في عدد من المشاريع ابرزها المطار المستقبلي .