التسول في عدن زاد عن حدّه وأصبح مصدر إزعاج ، ناهيك عن الازدحام وقطع الطرقات ، وللأسف معظمهم من محافظتين معينتين يعرفهما الجميع .
تنزل من السيارة ، يلحقون بك ، تصعد إليها فيمسكك أحدهم من قميصك ، والآخر يقترب من أسفل السيارة . تذهب إلى المستشفى ، فتعاني من نفس المشكلة ، تخرج من مطعم فتواجه نفس الموقف ، تدخل سيارتك يبدأ أحدهم بالطرق على الزجاج بشكل مستفز دون توقف . وإن قلت له “الله كريم” يعاود الطرق حتى يخرجك عن مزاجك .. حتى عند باب المنزل ، تجدهم عند الدخول والخروج ويا ليت كان التسول بتهذيب ! بل أصبح سلوكًا غير أخلاقي ومصدر إيذاء للنفس ، وبين كل متسول وآخر أقل من دقيقتين ، تتخارج من الاول يقفزوا لك اثنين اخرين ..
يا ليت يكون هناك ضبط لهذه الظاهرة وإيجاد حل لها قبل أي شيء آخر فالمشكلة أنهم يتزايدون بشكل غير طبيعي .
أما من أراد الأجر والصدقة ، فعدن مليئة بالأسر المتعففة والمحتاجة التي تستحق هذه الصدقات ، تفقدوا جيرانكم دون عناء، فهناك أسر في عدن ولحج لا يجدون حتى حبة تمر في بيوتهم ، ويعانون الجوع بصمت ، مفضلين الموت على سؤال الناس .. هؤلاء هم من يستحقون الصدقة ، أما ما نراه من انتشار عشوائي للمتسولين في الشوارع بطريقة تؤذي الخصوصيات ، فهو أمر بحاجة إلى معالجة ..