الصدارة سكاي
Advertisement
  • الرئيسية
  • اخبار وتقارير
  • ملفات وتحقيقات
  • انفوجرافيك
  • حــوارات
  • نافذة تاريخية
  • آراء واتجاهات
  • اقتصـاد
  • رياضــة
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • اخبار وتقارير
  • ملفات وتحقيقات
  • انفوجرافيك
  • حــوارات
  • نافذة تاريخية
  • آراء واتجاهات
  • اقتصـاد
  • رياضــة
No Result
View All Result
الصدارة سكاي
No Result
View All Result
Home آراء واتجاهات

ثنائية الحِلم والحماقة

Bakil by Bakil
مارس 17, 2023
in آراء واتجاهات
0
ثنائية الحِلم والحماقة
0
SHARES
3
VIEWS
Share on TwitterShare on FacebookShare on WhatsApp Share on Telegram

 

د. ياسين سعيد نعمان

 

قالوا إن “الحمقى يندفعون فيما تخشى الملائكة الاقتراب منه” وقيل فيما تعتبره الشياطين حكراً لها.. يتصرف الأحمق كطائش ومتحامل بدوافع تتمحور حول ذاته، وقد يخسر الأحمق في لحظة نفسه ويخسر كل شيء، لا لشيء إلا لأنه لا يرى للعلاقات الإنسانية أي معنى ما لم تصب في مصلحته، ومصلحة الأحمق لا تتوقف عند حد، وهو كما قال النووي “من يعمل ما يضره مع علمه بقبحه”.

والأحمق شخص سقط في متاهات تحامله؛ وأعلى مراتب الحُمق هي السّفَه، أي المرتبة التي يتخلى فيها الأحمق عن أي محاولة ليصبح إنساناً سوياً. كم من الحمقى دمروا أوطانهم، ثم وقفوا فوق تلال من الأنقاض يستعدون لجولات أخرى.

والحماقة، التي تسببت في كثير من النكبات التي حلت بالبشرية، يقابلها كنقيض لها الحِلم.

والحِلم من الصفات البشرية الحميدة التي لطالما وفرت مناخات وشروطاً أساسية لبناء واستقرار الأمم.

كان الاحنف بن قيس التميمي من سادة العرب الذين اشتهروا بالحِلم.

سألوا الأحنف: ماذا تعني لك كلمة الحليم، فأجاب هي الذل مع الصبر. وتفسير كلمة الذل هنا مسألة متفق عليها حينما يذهب معناها إلى الصراع الداخلي للانسان وقدرته على لجم نفسه لتصبر على الأذى الذي يأتيها من الآخر.

لكن هذا “الآخر”، كي يبدو المعنى واضحاً، يجب أن لا يكون سلطاناً، أو حاكماً متعجرفاً، أو متسلطاً مغروراً، فالصمت على ما يمارسه من تعدٍ لا يعد هنا حلماً، ذلك أن عنصر الذل فيه منشؤه القوة القاهرة وعلو منزلة الآخر.

والحقيقة أنه لا يمكن اعتبار تجاوز الإساءة حلماً إلا حينما تأتي الإساءة ممن هو أدنى مرتبة وأقل شأناً وتكون لديك القدرة على رد الصاع صاعين، ولا تفعل.

لذلك يُستشهد بحادثتين تفسران الحالتين، -الأولى عندما جاء الاحنف إلى دمشق على رأس وفد من قومه بني تميم ليدخلا على معاوية وقد صار خليفة للمسلمين، ومعروف عن الأحنف أنه قاتل في صفين وفي معركة الجمل ضد معاوية، فبادره معاوية، قبل أن يتقبل منه التحية، وذكره بقتاله إلى جانب خصومه، فرد عليه الأحنف: والله إن القلوب التي كرهناك بها لا تزال في صدورنا، وأن السيوف التي قارعناك بها لم تزل في غمدها، ولم نأتك بحثاً عن عطية أو جاه وإنما لإصلاح أمر المسلمين. ثم أخذ نفسه وغادر.

أين ذهب حلم الأحنف وهو يرد على الخليفة بتلك القسوة؟ هذا الموقف في الحقيقة يفسر المعنى الحقيقي للحِلم، فرده هنا على الخليفة أعطى للحِلم معنى أخلاقياً غير ملتبس، ولو أنه صمت وهو في ذلك الوضع الذي تعمد فيه معاوية تصغيره وإهانة مواقفه القديمة لما اعتبر ذلك حِلماً، بل انكساراً أمام قوة.

والأحنف بالطبع لم يأخذ ذلك الموقف تهوراً، فقد كانت منزلته في قومه وعند العرب كبيرة لدرجة أن معاوية وهو في أشد بأسه كان يدرك مكانة الأحنف، وحاجته اليه في إرساء دعائم خلافته، المفارقة هي أن معاوية أدرك بعد مغادرة الأحنف أن للقوة أحياناً حماقة هي أشد خطراً على نفسها من أعدائها. وأن القوة التي تظهر حلماً في مواطن الانتقام تدرك أن لا شيء يحملها إلى قلوب الناس غير الحِلم. ولذلك عندما سألوه بعد مغادرة الأحنف عن هذا الشخص الذي تحدى الخليفة في عقر داره، رد عليهم معاوية “هذا الذي إذا غضب غضب له مائة ألف لا يدرون فيم غضب”.

-أما الحالة الثانية والتي تجسد الحلم وفقاً لوصفه إياه بأنه ذل مع صبر فهي أن أعرابياً وقف أمام الأحنف متحدياً وقال له، يا أحنف، لئن قلت واحدة لأسمعتك عشراً، فرد عليه الأحنف ببرود، وعلى الملأ، لكن لو قلت عشراً لن تسمع واحدة.

في موقع السيادة وعلو المكانة والمنزلة يكون امتصاص الغضب حِلماً.. وقد رُوي كيف أن البعض كان يبحث عن الشهرة بمجرد أن يقال إنه أغضب الأحنف وأفقده حلمه.

وعلى مر الدهر وحتى اليوم يقف كل من الحليم والأحمق على ضفتي نهر الحياة في مواجهة مستمرة، فبينما يجتهد الأول ويعمل على بناء جسر عبور للضفة الأخرى من النهر يعمل الثاني على إشعال الحرائق فيه، وبينما يصب الأول في مجرى النهر شتلات لمختلف المزروعات كي تزهر وتثمر وتبعث في جنباته الحياة، يملأ الثاني مجرى النهر بمخلفات الحرائق والهدم والملوثات وكل ما يدمر الحياة فيه.

ثنائية الحِلم والحماقة تختزل كل ثنائيات الحياة، والتناسب بين مكوني هذه الثنائية يعكس طبيعة الحياة ومستوى تقدمها في كل بلد.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

المنشور السابق

الدفاع الروسية: إسقاط مقاتلة أوكرانية ومقتل أكثر من 500 جندي أوكراني خلال اليوم الماضي

المنشور التالي

تحكيم قبلي ينهي قضية قتل بلودر

Bakil

Bakil

المنشور التالي
تحكيم قبلي ينهي قضية قتل بلودر

تحكيم قبلي ينهي قضية قتل بلودر

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • الاكثر شهرة
  • التعليقات
  • الاحدث
قصة شاعر الحب السوداني ” ادريس جمّاع ” صاحب أبلغ بيت في شعر الغزل (وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ ﺗُﺨشَى مضاربُه //  ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ)  

قصة شاعر الحب السوداني ” ادريس جمّاع ” صاحب أبلغ بيت في شعر الغزل (وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ ﺗُﺨشَى مضاربُه // ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ)  

يوليو 8, 2023
*جرائم اغتيال الدبلوماسيين الجنوبيين: جرحٌ لا يندمل في ذاكرة الجنوب*

*جرائم اغتيال الدبلوماسيين الجنوبيين: جرحٌ لا يندمل في ذاكرة الجنوب*

أبريل 30, 2025
*عدن : إجراء مراسيم الاستلام والتسليم للهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة*

*عدن : إجراء مراسيم الاستلام والتسليم للهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة*

أبريل 30, 2025
*تعيين رجل الاعمال الشاب  محمد فيصل باخريبة  سفيرا للمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الانسان*

*تعيين رجل الاعمال الشاب محمد فيصل باخريبة سفيرا للمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الانسان*

أبريل 20, 2025
*بين الرغيف والدواء.. عبدالرحمن أنيس يكتب عن وجع الناس في زمن الانهيار الاقتصادي*

*بين الرغيف والدواء.. عبدالرحمن أنيس يكتب عن وجع الناس في زمن الانهيار الاقتصادي*

أبريل 30, 2025
*تحذير رسمي من وزارة المالية: عصابة تنتحل صفات مسؤولي الوزارة للاحتيال المالي*

*تحذير رسمي من وزارة المالية: عصابة تنتحل صفات مسؤولي الوزارة للاحتيال المالي*

أبريل 30, 2025
*وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة التركية لدى اليمن*

*وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة التركية لدى اليمن*

أبريل 30, 2025
*وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة*

*وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة*

أبريل 30, 2025

Recent News

*بين الرغيف والدواء.. عبدالرحمن أنيس يكتب عن وجع الناس في زمن الانهيار الاقتصادي*

*بين الرغيف والدواء.. عبدالرحمن أنيس يكتب عن وجع الناس في زمن الانهيار الاقتصادي*

أبريل 30, 2025
*تحذير رسمي من وزارة المالية: عصابة تنتحل صفات مسؤولي الوزارة للاحتيال المالي*

*تحذير رسمي من وزارة المالية: عصابة تنتحل صفات مسؤولي الوزارة للاحتيال المالي*

أبريل 30, 2025
*وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة التركية لدى اليمن*

*وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة التركية لدى اليمن*

أبريل 30, 2025
*وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة*

*وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة*

أبريل 30, 2025
الصدارة سكاي

© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة

Navigate Site

  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact

Follow Us

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • اخبار وتقارير
  • ملفات وتحقيقات
  • انفوجرافيك
  • حــوارات
  • نافذة تاريخية
  • آراء واتجاهات
  • اقتصـاد
  • رياضــة

© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة