الصدارة سكاي / متابعات
وجّه الصحفي البارز ياسر اليافعي رسالة مباشرة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، دعا فيها إلى احترام التعددية الجنوبية وعدم تكميم الأصوات التي تعبّر عن نبض الشارع، مؤكداً أن المرحلة التي تمر بها القضية الجنوبية دقيقة ومفصلية وتتطلب توسيع دائرة المشاركة لا تضييقها.
وقال اليافعي في منشور له إن “القضية الجنوبية بحاجة ماسة إلى أصوات مرتفعة وشجاعة تعبّر عن تطلعات الشارع الجنوبي، حتى وإن لم تكن منضوية تنظيمياً تحت لواء المجلس الانتقالي”، مشيراً إلى أن هذه الأصوات، سواء كانت إعلامية أو سياسية أو شعبية، تمثل رافعة سياسية ومعنوية مهمة تُعزز موقف الانتقالي وتسانده في مواجهة التحديات والقرارات التي تمس جوهر القضية.
وأضاف أن من المهم دعم دعاة الاستقلال ومؤيدي مشروع الجنوب العربي، بما في ذلك المقاومة الجنوبية، أو على الأقل تأمين مساحة آمنة لهم للتعبير عن آرائهم ومطالبهم السلمية، بعيداً عن الإقصاء أو إطلاق التهم الجاهزة بحقهم.
وانتقد اليافعي ما وصفه بمحاولات احتكار التمثيل الجنوبي من قبل فئة محددة تغرق في “إغراءات الشرعية”، مؤكداً أن القضية الجنوبية أكبر من أي كيان أو فصيل، وأن التعدد في الآراء والمواقف يُعد مصدر قوة وليس تهديداً.
وتابع قائلاً: “العمل السياسي الذكي لا يُقصي ولا يُصادر، بل يستفيد من كل الطاقات، كما يفعل خصومنا، وما حزب الإصلاح ببعيد عنكم وكيف يستفيد حتى من الجماعات المصنفة إرهابية لتحقيق أهدافه السياسية”.
واختتم اليافعي حديثه بالتشديد على أن الوحدة الوطنية الجنوبية لا تُبنى بالصوت الواحد، بل بتنوع الأصوات ضمن مشروع وطني جامع، مع الحفاظ على المكتسبات الأمنية والعسكرية وعدم السماح بالمساس بها تحت أي ذريعة.
