الصدارة سكاي / متابعات
كشفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد منشآت إيرانية، حملت اسم “الأسد الصاعد”، استمرت 12 يومًا، وأسفرت – بحسب البيان العسكري – عن أضرار “غير مسبوقة” طالت البرنامج النووي الإيراني والبنية التحتية العسكرية لطهران.
وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن اغتيال 11 عالمًا بارزًا على صلة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، إلى جانب تدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي ومراكز الأبحاث والمنشآت الحيوية. وأشارت تل أبيب إلى أن نحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية الإيرانية قد تم القضاء عليه، بالإضافة إلى قصف 6 مطارات عسكرية، وإسقاط 15 طائرة حربية، ومقتل أكثر من 30 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
ضربات جوية كثيفة تستهدف قلب القدرات الدفاعية
وبحسب البيان، نفذت المقاتلات الإسرائيلية 900 غارة جوية ضمن 1500 طلعة استهدفت منشآت عسكرية، ومنصات دفاع جوي، ومراكز تصنيع صواريخ في مختلف أنحاء إيران، شملت طهران وتبريز ومشهد. وقد تم تدمير أكثر من 80 منصة صواريخ أرض–جو، بالإضافة إلى 35% من مواقع تصنيع الصواريخ الإيرانية، في ضربة وُصفت بأنها من أعنف الضربات التي تطال القدرات الدفاعية والهجومية لطهران.
إيران تعلن اعتقال “جاسوس إسرائيلي”
وفي تطور موازٍ، أعلنت السلطات الإيرانية الجمعة اعتقال شخص يُشتبه في تجسسه لصالح إسرائيل، بتهمة جمع معلومات حول مواقع صناعات دفاعية. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الخبر دون الإفصاح عن هوية المعتقل أو تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن حملة أمنية موسعة تستهدف “عملاء الموساد” داخل البلاد.
ويرى مراقبون أن هذه العملية الإسرائيلية تحمل أبعادًا عسكرية واستخباراتية مزدوجة، إذ تهدف إلى تقويض القدرات النووية الإيرانية من جهة، وكشف الثغرات الأمنية الداخلية في المنظومة الإيرانية من جهة أخرى. وتواجه طهران تحديات استراتيجية كبرى، تتعلق بقدرتها على احتواء الاختراقات الأمنية، والتعامل مع الخسائر الجسيمة في بنيتها التحتية العسكرية.
