تشهد مناطق وادي حضرموت وصول قوات جنوبية كبيرة في إطار تحركات رسمية تهدف إلى تعزيز الأمن واستعادة الاستقرار في الوادي حيث أوضحت مصادر عسكرية أن هذه القوات جاءت استجابة لتوجيهات عليا تقضي بتنفيذ مهام محددة تركز على إزالة بؤر التوتر والتصدي لأي تهديد إرهابي قد يزعزع أمن المحافظة وأكدت المصادر أن وجود القوات في الهضبة لا يستهدف التدخل في شؤون حضرموت الداخلية بل يندرج ضمن واجبات قوات النخبة الحضرمية التي تعد المسؤول الأول عن معالجة الاختلالات الأمنية واحتواء أي مواقف خارجة عن النظام وأضافت المصادر أن ما يجري في المناطق المرتفعة يعد مسألة تخص حضرموت وسلطتها المحلية وأن الإجراءات المتخذة تأتي بهدف حماية المواطنين ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار
وتسعى الجهات الرسمية إلى طمأنة الأهالي بأن التحركات العسكرية مرتبطة بخطة واضحة تعمل على تعزيز الأمن ومواجهة أي تهديدات قد تضر بالمحافظة كما تهدف إلى الحد من الشائعات ومحاولات التضليل التي ترافق الأحداث في هذه الفترة مؤكدين أن الهدف الرئيس من هذه التحركات هو ضمان أمن حضرموت وأهلها والحفاظ على استقرار الوادي وعودة الحياة إلى طبيعتها.
كما يشير الأهالي في مختلف مناطق الوادي إلى أن الخطوات العسكرية الأخيرة تعكس اهتماما أكبر بالوضع الأمني الذي ظل لسنوات يعاني من تحديات متعددة أثرت على حياة السكان اليومية حيث ينتظر المواطنون أن تسهم هذه التحركات في إنهاء حالة القلق وفتح صفحة جديدة من الأمان في المناطق التي شهدت فراغا أمنيا خلال الفترة الماضية
ويرى مراقبون أن التنسيق القائم بين القوات الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية يمثل مرحلة مهمة نحو إعادة ضبط الأوضاع وإعادة الثقة بين المجتمع والأجهزة الأمنية مؤكدين أن نجاح هذه الجهود يعتمد على استمرار العمل المشترك وتنفيذ المهام المطلوبة بوضوح وشفافية إضافة إلى التواصل المباشر مع المواطنين وإطلاعهم على حقيقة التطورات على الأرض
كما يأمل أبناء حضرموت أن تحمل الأيام القادمة نتائج إيجابية تسهم في دعم الاستقرار وتعزيز دور المؤسسات الأمنية في حماية الوادي من أي مخاطر محتملة مؤكدين أن استعادة الأمن تمثل أولوية قصوى لا يمكن تأجيلها وأن العودة إلى حياة مستقرة وآمنة هو ما يتطلع إليه الجميع في ظل هذه التحركات العسكرية المنظمة والمعلنة بوضوح.