قال تقرير نشرته صحيفة “أتالايار” الرقمية الإسبانية للكاتب دانيال أباسكال إن “مواجهة القوات الجنوبية الشرعية في حضرموت يضعف الجبهة المشتركة ضد الحوثيين والقاعدة، ويخدم مجانًا مشروع إيران الساعي لتفتيت اليمن وإطالة أمد الحرب.”
وأضاف التقرير وفقًا لمحللين أن “التجنيد القبلي يهدد استقرار المنطقة والعالم وممرات الملاحة البحرية نظرًا لموقع حضرموت الاستراتيجي، ويمهد لعودة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. كما لا يستبعد وجود دور للحوثيين في هذه التحركات القبلية.”
مشيراً أن “التعبئة المسلحة أدت إلى هجمات على منشآت حيوية تهدد موارد الدولة والمواطنين العزّل، وتفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.”
وذكر التقرير أنّه “في أغسطس الماضي أصدر تنظيم القاعدة بيانًا من حضرموت دعا فيه إلى وقف تصدير النفط وتصعيد المواجهة مع الحكومة الشرعية. وحرض بشكل مباشر على حمل السلاح ومهاجمة من وصفهم بـ “العملاء”، مستخدمًا قضية غزة ذريعة لحشد الرأي العام، في محاولة لربط إسقاط الحكومة اليمنية بدعم الشعب الفلسطيني.”
لافتًا ووفقًا لمراقبين إلى أن “لغة البيان ومضمونه بديا مكتوبين بحبر حوثي ومنسوخين من دفاتر صعدة، في إشارة إلى التشابه الواضح مع خطاب الحوثيين الدعائي.”
مضيفًا أن “هذه الدعوات تتلاقى مع رؤية مليشيا الحوثي التي استخدمت النفط مرارًا كأداة ابتزاز سياسي واقتصادي. ولا يستبعد محللون وجود تنسيق غير معلن بين الجانبين.”
واعتبر التقرير وفقًا لمحللين أن “القاعدة تدرك أن إعادة التمركز يتطلب استغلال قضايا شديدة الحساسية، أبرزها ثروة حضرموت النفطية التي تشكل شريانًا اقتصاديًا حيويًا للحكومة الشرعية.”
وأوضح التقرير أن “الدراسات البحثية تشير إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب شهد تحولات عميقة بفعل عوامل داخلية وخارجية، قربته أكثر من أي وقت مضى من محور المقاومة الذي تقوده طهران. وقد يدفعه ذلك إلى تصعيد عملياته في المناطق المحررة أو ضد مصالح دولية.”
وخلُص التقرير إلى أن “التقارب مع الحوثيين، بحسب الدراسات، قد يوفر ملاذات آمنة وقدرات نوعية تؤثر في نشاط التنظيم العسكري والأمني. وقد تمنحه هذه التحولات فرصة لإعادة التموضع، إلا أنها تهدد وحدته الداخلية وقدرته على الاستمرار.”