الصدارة سكاي: متابعات
حذرت مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، من العودة المحتملة للقتال في اليمن، عقب التصعيد العسكري الأخير لجماعة الحوثيين في محافظتي مأرب وشبوة.
وقالت المجموعة في أحدث تقرير لها حول مراقبة نزاعات العام 2023، والصادر في أبريل الجاري، ان تصعيد جماعة الحوثيين من “الأعمال العدائية” في محافظتي مأرب وشبوة، يأتي في إطار سعي الجماعة “على ما يبدو إلى كسر الجمود في محادثات القناة الخلفية الجارية مع الرياض واضعاف الآمال في الانفراج السعودي – الإيراني، وهو ما قد يؤدي إلى عودة محتملة للقتال الشامل في اليمن”.
وأضاف التقرير، بأن مقاتلي الحوثيين شنوا في 20 مارس الماضي هجمات على القوات المتحالفة مع الحكومة في مديرية حريب بمأرب، وفي 26 من ذات الشهر على سلسلة جبال تصل إلى مديرية مرخة العليا في جنوب شبوة، مما أدى إلى اشتباكات دامية تسببت بنزوح مئات الأسر، “وهو تصعيد أنهى هدنة بحكم الأمر الواقع استمرت شهوراً، وألقى بظلاله على اتفاق تبادل الأسرى، وكذلك الاتفاق السعودي – الإيراني”.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق، الذي جاء قبل التصعيد الأخير، تضمن التزاماً إيرانياً بوقف شحنات الأسلحة إلى الحوثيين؛ الأمر الذي رفع من منسوب الآمال في الحد من مخاطر تكرار جماعة الحوثيين هجماتها، إلى أن الجماعة استمرت في أعمالها العدائية، واستهدفت محافظ تعز، نبيل شمسان، بهجوم بطائرة دون طيار في 25 مارس الماضي، وفي نفس اليوم أعلنت عن قيود على وصول الرحلات الجوية الإنسانية إلى مطار صنعاء، بمبرر حظر سعودي مزعوم للرحلات التجارية إلى ذات المطار الواقع تحت سيطرتها.
وأوضح التقرير بأن الجماعة ضاعفت أيضاً من جهودها لإزالة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، على السواحل الغربية لليمن، وهو الأمر الذي قد يعرض للخطر إيرادات الحكومة المعترف بها دولياً.