⁃ ٢٧ رمضان يوم النصر العظيم في عدن. نتذكر الشهداء والجرحى منا ومن الحلفاء ندعي لهم ونبتهل الى الله ان يمن علينا بالامن والامان والاستقرار.
⁃ حين هب الحلفاء بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لنصرة شعبنا وتحقق النصر في عدن ومن ثم في كل الجنوب كان السودان حاضر. الشكر قليل والامتنان واجب والوفاء دين.
⁃ لم تشهد عدن محنة كما شهدتها في رمضان ٢٠١٥م بلغ القهر اوجه وبلغ الظلم مداه وخيم الظلام وذهبت السكينة عم القتل والتنكيل وانتشر المرض وتضورت الناس جوعاً وبقيت الرؤوس عالية.
⁃ اكتضت المستشفيات الخاصة والعامة بالجرحى ووصل الارهاق في الطواقم الطبية حد الاعياء والانهيار وفقدنا الامل في الحصول على اي مساعدة كون القذائف والصواريخ والرصاص ينهمر علينا من كل الاتجاهات وظهر الهلال الاحمر السوداني.
⁃ اول من وطئت اقدامهم من طواقم الاغاثة الطبية من الاشقاء والاصدقاء بمعونات سعودية اماراتية قطرية كويتية بحرينية واخرون .
⁃ الهلال الاحمر السوداني من كل السودان وعبر الخرطوم كيف وصلوا لا نعلم. وجدناهم فجأة معنا في غرف العمليات وفي الردهات في عنابر الطوارىء ومراكز الاسعاف. وجوه سمراء مبتسمة هادئة متحفزة ينشرون السلام ويبعثون على الطمانينة. فتحوا اول نافذة لنا مع العالم ورفعوا معنوياتنا الى السماء اما ما قدموه للجرحى والمرضى فليس له جزاء الا عند الله.
⁃ واليوم يعز علينا ان نحتفل في عدن ولا نتذكرهم. يصعب ان نحتفل في عدن والخرطوم تئن.
⁃ ايها الاحبة في ارض النيلين يامن كنتم لنا العضد والسند ولازلتم نحن معكم نئن لانيننكم ولا احد مثلنا في عدن يعرف معنى المحنة التي تمرون بها في هذه الايام العصيبة.
⁃ حافظوا على سودانكم العزيز الابي. اجنحوا للسلم وتنازلوا لبعضكم البعض. لن يحب السودان والخرطوم الا انتم ولن يحرص عليها الا انتم ولن يصونها الا انتم.
⁃ ندعوا الله ان يمن عليكم بالسلام والامن والسكينة وان يرحم شهدائكم ويشفي جرحاكم ويهدىء من روعكم ويخفف معاناتكم ويفرج كربتكم.
⁃ ياشعب النيلين العظيم ياشعب العلم والثقافة والتنوع والله ان عدن حزينة اليوم كما لم تحزن تشاطركم الهم والمحنة وندعوا لكم بالسلام
⁃ ايها الاحبة في الخرطوم والسودان يا اهل الصبر وطول البال يااهل الود والهدوء والسكينة يا اهل البسمة والرحمة ندعوكم الى الهدؤء والسكينة وندعوا الله ان تعود البسمة والود الى وجوهكم.
⁃ يااهلنا في السودان والخرطوم (ياسمحين ) ندعوكم الى التسامح بحق هذا الشهر الفضيل.
⁃ ناس السودان ثقوا نحن معكم كما كنتم معنا الى جواركم كما كنتم الى جوارنا.
⁃ لا اجد هنا ما اختم به الا ما قاله الشاعر نزار قباني:(حين عدت من السودان منذ سنتين لم يعرفني الناس، كان جسدي قد تحول إلى غابة وكلماتي إلى أغصان وحروفي إلى عصافير. يسمونني في كل مكان شاعر الحب، ولكنني هنا أشعر أنني أسقط في الحب للمرة الأولى، فالسودان بحر من العشق أغرق جميع مراكبي وأسر جميع بحّارتي). نزار قباني. ولكم منا السلام. تحياتي