هددت جماعة “ (الحوثي الإرهابية) اليمنية، اليوم الثلاثاء، السعودية التي تقود التحالف العربي باستهداف الموانئ والمطارات إضافة إلى آبار ومصافي النفط في المملكة في حال فشل المفاوضات بين الجماعة والرياض.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة “الحوثي الإرهابية ” محمد الفرح، عبر “تويتر”: “يتوقع البعض أن الاستهداف سيقتصر على آبار ومصافي النفط والتحلية، في حال فشل المفاوضات مع النظام السعودي”.
وأضاف: “طبعاً النفط شيء مفروغ منه ولا جدال في ذلك، لكن التوقعات تشير إلى أن الملاحة ستتوقف تماماً ونبقى جميعاً بدون موانئ ومطارات”.
وختم القيادي في “أنصار الله” بالقول: “على السعودي أن يراعي مصالحة قبل مصالح الأمريكي”.
يأتي تهديد “جماعة الحوثي” للسعودية في وقت يتوقع استئناف المفاوضات التي أجراها وفد سعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، مع قيادات الجماعة في صنعاء، عقب وصوله المدينة في الثامن من نيسان/ أبريل الجاري، في زيارة استمرت 6 أيام، بحثت بحضور وفد عُماني، الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ومنتصف نيسان/أبريل الجاري، أعلنت الخارجية السعودية، أن “فريقها عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية”، مضيفةً أنه “نظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية”.
سبق ذلك، إعلان جماعة “الحوثي الإرهابية ”، يوم الجمعة الماضي، انتهاء أعمال التفاوض مع الوفد السعودي في صنعاء بعد نقاشات وصفتها بـ”الجدية والإيجابية”، مؤكدة “التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق”.
وحسب مصدر دبلوماسي يمني لـ”سبوتنيك”، فإن الجانبين حددا موعداً لجولة أخرى عقب عيد الفطر المبارك، خاصة مع وجود نقاط خلافية لم تحسم بعد.
وفي الثامن من أبريل/نيسان الجاري، أعلنت “أنصار الله” توصلها إلى تفاهمات مع السعودية في كافة الملفات بما في ذلك تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وملف تحقيق السلام، خلال مفاوضات استضافتها سلطنة عُمان الفترة الماضية، مؤكدة أن تنفيذ تلك التفاهمات سيكون على مرحلتين؛ مرحلة الهدنة، ومرحلة الحل الشامل.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “ًأنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة “الحوثي الإرهابية ” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.