كشفت صور فضائية نشرها خبير المياه المصري بجامعة القاهرة عباس شراقي، تطورات جديدة في سد النهضة الإثيوبي للشهر الثاني على التوالي.
وقال شراقي: “توقف توربينات سد النهضة يدخل شهره الثاني، حيث أن آخر مرة رصدت الأقمار الصناعية عمل التوربينات يوم 25 مارس الماضي، مع استمرار تدفق المياه من بوابة التصريف الشرقية التي تعمل بنصف طاقتها لإمرار حوالي 20 مليون متر مكعب/يوم”.
وتابع شراقي: “العمل مستمر في وضع الخرسانة على الممر الأوسط، ولاتوجد معلومات دقيقة عن مدى ارتفاع جانبي السد والممر الأوسط، وسوف يبدأ سقوط الأمطار تدريجيا من الأسبوع القادم ويزداد إيراد النهر عند سد النهضة من 10 مليون م3 حاليا إلى 25 ثم 60 مليون م3 فى مايو ويونيو على الترتيب، وصولا إلى أشهر الأمطار الرئيسية بدء من يوليو حتى أكتوبر”.
وأوضح شراقي أن الحرب المؤسفة بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، والتي اندلعت منتصف الشهر الجاري تلقي بظلالها على المنطقة، وتزيد من تردي الأوضاع الداخلية في السودان الشقيق الذي كان يعاني في الأصل منذ عدة سنوات، كما تؤثر تلك الحرب على قضية سد النهضة حيث اختفت الأصوات المبحوحة للدعوة لاستئناف المفاوضات.
وأشار إلى أن ظروف عدم الاستقرار تخدم إثيوبيا، فالبداية كانت أعقاب ثورة يناير 2011، وقت الإعلان عن بناء سد النهضة وتغيير مواصفاته من 11.1 إلى 74 مليار متر مكعب، ثم ثورة يونيو 2013، وبعدها الثورة السودانية 2018، وفي إثيوبيا مظاهرات 2018 استقالة ديسالين وتولى أبى أحمد، ثم الحرب الأهلية لمدة عامين منذ نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2022.
وتساءل شراقي: “هل تستغل إثيوبيا الأحداث الحالية فى السودان وتزيد من كمية التخزين الرابع بقدر المستطاع؟ بل ما هو أكثر من ذلك هل تعود الاعتداءات الاثيوبية على أراضي السودان الشرقية مستغلة انشغال الجيش السوداني وضعفه بعد تدمير مواقع ومطارات حيوية؟”.