يعاني ملايين الناس حول العالم من مرض الزهايمر، والذي يحول حياة المصاب به إلى كابوس حقيقي، ويُصعّب من مهمة عيش حياته بشكل طبيعي.
ومنذ عقود يحاول العلماء فهم هذا المرض بشكل أفضل من أجل إيجاد علاج فعال له. ففي السنوات الأخيرة نجح العلماء في تحقيق تقدم كبير في التعرف على تفاصيل أكبر بخصوص الزهايمر، وكشفه في مراحل مبكرة للغاية.
وفي هذا الصدد، توصلت دراسة إلى إمكانية التشخيص المبكر لمرض الزهايمر عن طريق حركة حدقة العين “البؤبؤ”، وفق ما أورده موقع صحيفة “هيسيشه نيدرزاكزيشه ألغيمانه” الألمانية، نقلا عن المجلة العلمية المتخصصة “نيرو بيولوجي أوف أيجين”.
ووجد الباحثون من جامعة “سان دييغو” الأمريكية اتساعا أكبر في حجم حدقة العين “البؤبؤ” لدى الأشخاص الذين يعانون من تكتل بروتين تاو، فضلا عن ضعف إدراكي خفيف، ما يعد إشارة على إمكانية الإصابة بمرض الزهايمر، حسب موقع “24 فيتا” الألماني.
وأوضحت الدراسة، أن قياس مدى تمدد حدقة العين خلال القيام باختبارات إدراكية، قد يساعد في التعرف على الأشخاص المعرضين لخطر جيني متزايد للإصابة بمرض الزهايمر وذلك بوقت طويل، وقبل أن يبدأ تدهوره لاحقا، حسب نفس المصدر.
وأشار موقع شبكة “إن فرانكن” الألمانية إلى أن البحث عن أسباب مرض الزهايمر اقتصر حتى الآن على عاملين مرتبطين بموت الخلايا العصبية في الدماغ، وهو ما يؤدي إلى الخلل المعرفي التدريجي.
ويتعلق الأمر بكل من تكتل بروتين تاو في الدماغ، وتراكم لويحات البروتين “أميلويد بيتا” في الدماغ.
وتابع نفس المصدر أن التحكم في استجابات حدقة العين يتم بواسطة جزء من الدماغ يدعى الموضع الأزرق (مجموعة من الخلايا العصبية في جذع الدماغ)، مضيفا أن هذا الجزء من الدماغ مسؤول عن تحفيز الوظائف المعرفية وتنظيمها.
وظهر بروتين تاو أولا في جزء الدماغ المدعو بالموضع الأزرق، وانعكس على حدقة العين. ولا حظ الخبراء أن الإصابة بضعف إدراكي خفيف في وقت مبكر واتساع حدقة العين، وجهد إدراكي أكبر يمكن أن تكون إشارات مبكرة على الإصابة بالزهايمر، حسب نفس المصدر.
الفراولة ضد الزهايمر!
يشار إلى أن دراسة سابقة عن جامعة “راش” الأمريكية، توصلت إلى أن فاكهة الفراولة تحتوي على مركب “سحري” قادر على الحماية من الزهايمر. وتحتوي الفراولة على مركب نشط بيولوجيا يطلق عليه بيلانجورنيدين القادر ربما على الوقاية بفعالية من مرض الزهايمر، حسب موقع “فيت بوك” الألماني.