الصدارة سكاي/ متابعات
تتخذ ميليشيات الحوثي الإرهابية من القضية الفلسطينية ذريعة لتجنيد الآلاف من الشباب اليمنيين والتغرير بهم، عبر الحديث عن تحرير الأرض، والمقاومة، وأعداء الإسلام، مستغلة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال رئيس ما يُعرف بمجلس التلاحم القبلي الموالي للحوثيين ضيف الله رسام في لقاء قبلي لتكريم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية: إنّ (92) قبيلة أعلنت مساهمتها بنحو (5) آلاف رجل مقاتل، وفق ما نقل موقع “ميديل إيست أون لاين”.
ولم يحدد رسام طريقة إرسال هؤلاء المسلحين إلى الأراضي الفلسطينية التي تبعد مئات الكيلومترات، لكنّه حذّر من مغبة اعتراض طريقهم، قائلاً: “إنّ من سيعترض طريقهم، سيكون إسرائيلياً، وسيكون عدواً للقبائل اليمنية”.
وفي المقابل، يقول مراقبون إنّ المجموعات التي تم تجنيدها ستشارك على الأغلب في قتال الجيش اليمني في عدد من الجبهات، رغم الحديث عن جهود لإحلال السلام في اليمن برعاية إقليمية.
والحوثيون لم يشاركوا يوماً في استهداف إسرائيل، رغم تورطهم في استهداف دول عربية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ومنها استهداف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويُعتقد أنّ عملية التجنيد الأخيرة مرتبطة بالمفاوضات الجارية بناء على طلب من إيران في سياق التهدئة مع السعودية، وهي تحيل إلى أمرين: أوّلهما أنّه إذا نجحت المفاوضات واتجهت الأمور نحو تسوية سياسية، فسيكون لهم جيش مرادف لأيّ جيش وطني، وإذا فشلت، فإنّهم سيكونون مستعدين للتصعيد مع وجود جيش مدرَّب.
وما يزال الملف الفلسطيني محل مزايدة من قبل المتمردين في اليمن، فقد دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط خلال اللقاء القبلي إلى مساندة “كلّ الخيارات التي تتخذها قيادة المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني”.