تحدث أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، عن حالة من الارتباك وعملية تفريغ غير مسبوقة للسدود الإثوبية والسودانية خاصة في سد تاكيزي على نهر عطبرة .
وقال شراقي إن هناك حالة من الارتباك في تشغيل السدود الإثيوبية، وبالتبعية في السدود السودانية، حيث يزداد التفريغ المائي من سد تاكيزي على نهر عطبرة (على الحدود بين إقليمي التيغراي والأمهرة) مع بداية موسم الأمطار في إثيوبيا بطريقة غير مسبوقة.
وأوضح أن ذلك يرجع إلى عدم استخدام المياه بانتظام على مدار العام في توليد الكهرباء، نتيجة الحرب الداخلية بين الحكومة الفيدرالية وإقليم التيغراي لمدة عامين “نوفمبر 2020 – نوفمبر 2022″، وتدمير الجيش الفيدرالي لمحطة الكهرباء أثناء الحرب، حيث أنشئ سد تاكيزي في نوفمبر 2009 بسعة 9 مليار م3.
ونوه عباس شراقي بأن التفريغ الكبير من سد تاكيزي يرفع منسوب المياه في نهر عطبرة ويهدد السكان مما دفع السودان إلى فتح بوابات سدي أعالي عطبرة-ستيت، وفي نفس الوقت مازالت البوابة الشرقية للتصريف في سد النهضة مفتوحة منذ 8 يناير الماضي مع زيادة المنصرف منها قليلا الأسبوع الماضي بمعدل حوالي 30 مليون م3/يوم، ومن ثم التفريغ من السدود السودانية الروصيرص وسنار ومروي.
وتابع: “التفريغ في السدود الإثيوبية أو السودانية يتم سنويا بدء من أبريل حتى يونيو استعدادا لموسم الأمطار (يوليو – أغسطس – سبتمبر)، ولكن الأمور اختلفت في السنوات الأخيرة نظرا لاتخاذ إثيوبيا قرارات أحادية في مراحل التخزين والتشغيل في سد النهضة من حيث الكمية مما أدى إلى التخبط في تشغيل السدود السودانية، وكذلك مزيد من الحرص في مصر في تشغيل السد العالي، والتخطيط للسياسة الزراعية لعام 2023/2024 وإتخاذ إجراءات مثل تحديد مساحة الأرز، والتوسع في إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدامها، وتطوير الزراعة والري وغيره”.