تجاوز عدد السودانيين المُهجّرين بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عتبة ثلاثة ملايين نازح ومُهجّر، حسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة. ونزح داخلياً أكثر من 2.4 مليون شخص ، بينما فر أكثر من 730 ألفاً إلى البلدان المجاورة، وفق بيانات المنظمة. وقد فر معظمهم هربا من الحرب، التي اندلعت قبل ثلاثة أشهر، إما من العاصمة الخرطوم، محل تركّز الصراع بين الجيش و قوات الدعم السريع شبه العسكرية، أو من دارفور، حيث تصاعد العنف الموجّه عرقياً. ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن السودان قد ينزلق إلى حرب أهلية، مع فشل جهود الوساطة الإقليمية والدولية. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس إن اتفاقيات وقف إطلاق النار قد انتهكت عدة مرات. وأبلغ السكان، يوم الأربعاء، عن سماع أصوت طائرات مقاتلة وقصف مدفعي على منطقتي أم درمان وبحري في العاصمة السودانية . كما تم الإبلاغ عن قتال في الأيام الأخيرة بين الجيش والفصائل المتمردة في الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان، وفي ولاية النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع إثيوبيا، ما أدى إلى نزوح الكثير من السودانيين من تلك المناطق. وأدى القتال إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة وسبب موجات من الهجمات ذات الدوافع العرقية في دارفور. ويواجه المدنيون انتشار النهب وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والماء، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي وارتفاع حاد في جرائم العنف الجنسي.