لم يواجه شعب الجنوب اوضاع اقتصادية ومعيشية وخدمية متدهورة وفي شتى مجالات ومقومات حياته كتلك الواقع تحت وطأة معاناتها اليوم ولم يبقى سوى يحفروا له المقابر الجماعية إذ تشير التقارير والتقديرات انه قد بلغ مادون مستوى خط الفقر وينحدر نحو المجاعة!!!وعلى صعيد أخر هناك كتابات/تسريبات تتحدث عن مشروع كونفدرالية ومجلس رئاسي يشارك فيه الحوثي مع احتفاظ كل طرف بقواته العسكرية وتقاسم الثروة السيادية !!!وهناك من يتحدث ان الشرعية وربما يقصد الإنتقالي ايضا لم يستطيعوا على ادارة الوضع ويورد مقارنه لحال الشمال في منتصف ستينيات القرن الماضي حين لم يستطيعوا الجمهوريين والملكيين أي -منهما- السيطرة على الوضع وتم تاسيس قوة جديدة اسموها بالقوة الثالثة واستبدال الرئيس السلال بالقاضي عبد الرحمن الارياني وفي سياق كل ذلك اتت المكونات بدءً بحضرموت وانتشرت في محافظات اخرى، ربما تكون بالنسبة للجنوب هي القوة الثالثة أوتات في مواجهة الإنتقالي واضعافه في عقر الدار لتمرير ما يتردد عن مشروع الكونفدرالية وتقاسم الثروة إن صح او تمرير مشاريع قادمة قد يتم طبخها في الحل السياسي الشامل الذي يتم الحديث عنه وفي سياقه ما جرى ويجري من تشكيل لقوات درع الوطن وفتح معسكرات لها…هناك احاديث لبعض قادة الانتقالي تقول انه لن يظل في موقف المتفرج ازاء معاناة شعب الجنوب وهناك كتابات تقول انه ربما يقدم على تشكيل حكومة انقاذ في الجنوب تتكون من الهيئة التنفيذية ((الوزراء الجنوبيين بما فيهم ممثلوه في حكومة المناصفة ومحافظي المحافظات)) التي تم تشكيلها مؤخراً في اطار هيئات المجلس … وفي مطلق الاحوال وضع شعب الجنوب الاقتصادي والمعيشي والخدمي صعب يزداد تدهوراً وصعوبة من يوم الى اخر ووضع الانتقالي اصعب بالنظر للوجود الاقليمي المائز ومشاريعه وعلاقة الانتقالي التي نشأت في مواجهة محاولة تمدد المشروع الايراني في المنطقة ووصلت اكثر من مجال وكونه حامل سياسي لقضية الجنوب وممثله الشرعي وشريك في الرئاسة وفي الحكومة كونه كذلك فان انظار شعب الجنوب تتجه اليه وتعلق الأمال في انقاذه من الوضع المؤلم المفروض عليه ولا ريب في ذلك…