دعا الأستاذ عبدالرؤوف زين السقاف، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، القوى الوطنية التي تقف صفاً واحداً مع التحالف العربي إلى الكف عن محاربة الجنوب وقضيته وقيادته، وتوجيه أقلامها وأسلحتها نحو العدو المشترك.
وقال السقاف في تصريح له: “لقد فرضت وقائع ما بعد الحرب الغاشمة في 2015 التي شنتها مليشيات الحوثي على العاصمة عدن وكل الجنوب، واقعٱ جديداً بناءً على حقائق الأرض والتاريخ والجغرافيا، ملثما فرضت على الجنوب وقائع ونتائج صيف حرب 94 التي عاش بسببها الجنوب وكل الجنوبيين على الهامش بعد احتلال أرضهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم لسنوات طوال”.
وأضاف “حتى جاء فجر ثورة الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007م وما عاشه الجنوبيون خلال تلك الثورة وماقدموه من تضحيات كبيرة في سبيل تحرير أرضهم واستعادة كرامتهم، ثم تكرر سيناريو الغزو نفسه في العام 2015م، ومعها عاصفة الحزم ليتغير المشهد اليمني برمته، بدا المشهد فيه واضحاً تماماً (جنوبٱ محرر، وشمال مغتصب)”.
وتابع عبدالرؤوف السقاف قائلا: “بقدر إيماننا في المقاومة الجنوبية وفي قواتنا المسلحة وفي المجلس الانتقالي بأهمية تحرير كل المناطق الشمالية التي ماتزال تحت اغتصاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، إلا أننا في ظل مقاومتنا الصلبة وتقديراتنا الوطنية للخطر الذي يتهدد الجميع ممثلٱ بمليشيا الحوثي، مازلنا بذات الوقت لم نجد حليفٱ صادقاً يهمه تحرير الشمال اليمني من هيمنة هذا العدو البغيض”.
واستطرد بالقول”وبالرغم من هذا، فإننا لم نتراجع في دعم كل القوى الوطنية الحية التي تقاتل اليوم في مأرب وتعز وغيرها، وعليه ندعو كل القوى الوطنية التي تقف صفاً واحداً مع التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ندعوها إلى إعادة ضبط البوصلة وتوجيه أقلامها وأسلحتها نحو العدو المشترك، والكف عن محاربة الجنوب وقضيته وقيادته بأي شكل من الأشكال، فنحن نعتبر أن أي استهداف لقضية الجنوب أو قياداته السياسية يستهدف كل الانتصارات التي تحققت، ومعه يتم هدم الملاذ الأخير والوحيد لكل وطني حر شريف والذي يرفض هيمنة جماعه الحوثي وتصرفاتها في المناطق التي تحتلها”.
وأردف السقاف قائلا “ومثلما هي دعوة صادقة لطالما كررتها قيادتنا السياسية، نكررها نحن اليوم، مؤكدين عزمنا على المضي في سبيل تحرير ماتبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي بأي طرق كانت”.
مختتماً تصريحه بالقول: “وفي المحصلة، على جميع القوى السياسية والوطنية الحية في شمال اليمن فهم هذه الرسالة النابعة من القلب والمرسلة من الجنوب المحرر”.