علق محلل وخبير عسكري استراتيجي على استعراض مليشيات الحوثي بطائرات مقاتلة من نوع ميج 29 في سماء العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلاب، واصفًا ذلك بـ”الاستعراض الخنفشاري”.
معلومات سابقة
وفي إشارة إلى معلومات نشرها الشهر الماضي، ورصدها “المشهد اليمني”، قال العميد الركن محمد عبدالله الكميم: “كان لدينا علم من قبل شهرين ببدء اخراجهن من مخابئهن وتركيبهن وتجهيزهن ، وعلمنا بأماكن إخفائهن ، وعرفنا الطيارين الذين تم استدعائهم لقيادتهن وبالإسم”.
وأستدرك: “للأسف كنا نتمنى الا ينجروا لهذا الفعل الذي يندرج تحت بند الخيانة العظمى للدولة التي علمتهم ودربتهم وأهلتهم وانفقت عليهم ملايين الدولارات، واقسموا اليمين ان يكونوا حماة لليمن وسنداً للقوات المسلحة في كل الظروف والأحوال في المعارك التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية وفي الدفاع عن الوطن وحماية مصالحة الاستراتيجية واهدافه الحيوية”.
خسارة الطائرات والطيارين معًا
وقال الخبير الكميم: “الحوثيراني باخراجهن فإنه يعرضهن لخطر التدمير، ولن يستطيع استخدامهن في اي حرب قادمة ، فبمجرد تدمير المدارج ، ستنتهي فاعيلتهن تماماً من أول ضربة جوية ،هذا غير انهن اصبحن مرصودات لقوات التحالف العربي وسيتم استهدافهن بشكل مباشر ، ومع التفوق الجوي الهائل للقوات الجوية للتحالف العربي وقدرة الدفاعات الجوية البسيطة على اسقاطهن تصبحن عديمات الفائدة عسكرياً ونجاحهن سيكون معدوم وبهذا سنخسرهن ونخسر الطيارين معاً “.
وأضاف: “وقد كنت اتمنى ان تتعقل هذه الجماعة الإرهابية والحفاظ عليهن ثم تسليمهن للقوات الجوية اليمنية بعد انتهاء الحرب ليتم تطويرهن وادخال التحديثات اللازمة لهن لمواكبة تطور القوات الجوية العالمية” .
دعوة للطيارين اليمنيين
وأردف: “نهيب بالطيارين الإبتعاد عن هذه الطائرات اليمنية وعدم استخدامهن لقتل اليمنيين ، او تعريضهن لخطر التدمير ،حتى لا يتعرضوا لإنتقام مؤذي ويدخلوا القائمة السوداء الملطخة بالفضيحة والعار لهم ولتاريخهم، ولأن الانتقام سيكون موجع لهم بشدة ، وانصح بترك قيادتهن للإيرانيين فهو اشرف من ان يقودهم طيارين يمنيين ..”.
طائرات الهيلكوبتر
وبشأن طائرات الهيلكوبتر ، قال العميد الركن محمد الكميم إنه “قد سبق الحديث عنهن وينطبق عليهن ما ينطبق على الطيران المقاتل او الاعتراضي فيما يتعلق برصدهن ومعرفة الطيارين ولكن مع إضافة انهن طائرات مستهلكات وخارجات الجاهزية ومنتهيات الصلاحية، وغير قادرات على القيام بأي مهام قتالية من اي نوع وطيرانهن فوق العاصمة خطر داهم لأنهن عرضة للسقوط في أي وقت ، كما بالإمكان اسقاطهن بأقل الدفاعات الجوية” .
ونصح الكميم، “الارهاب الحوثيراني بالتوقف عن مغامراتهم واعادتهن لمخابئهن بعد الاستعراض الخنفشاري المزمع عمله في يوم نكبتهم والاستعداد لتسليمهن للدولة اليمنية قبل خسارتهن للأبد..”.
ورد من صنعاء
وكان العميد الركن الكميم، كشف في الـ 22 من شهر أغسطس الماضي، عن معلومات وردته من العاصمة صنعاء، حول مخطط جديد للحوثيين، بعد تهديدات أطلقها زعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي.
وقال العميد ركن محمد الكميم، إن الحوثي يحضر “لعمل استعراض عسكري جوي والمحتمل ان تشارك فيه بعض طائرات القوات الجوية اليمنية المستولى عليهن والذي استطاع الحوثيراني اخفائهن من ضربات التحالف”. وقال إن ذلك يأتي “كرد فعل على نتائج المفاوضات المخيبة لآمالهم وكنوع من انواع الضغط وتنفيذ لتهديدات دجال مران الذي هدد بهن العالم”.
وعقب على ذلك قائلًا: “وبصراحة احنا كنا منتظرين تستعرضوا بالصواريخ النووية مش بالطائرات حقنا والتي ينقصهن الكثير من السلاح والصيانة وتنقصهن الكثير من المواصفات الفنية امام تكنلوجيا الدفاع الجوي والطيران الحديث”.لغة القوة ومعركة كسر العظم
وأضاف: “اغبياء وبلهاء ويظنون بتلك التصرفات الحمقاء انهم سيشكلون فارق لصالحهم بالعكس يؤكد كلامنا الف مرة انها جماعة ارهابية لا ينفع معهم الا لغة القوة ولن يستطيعوا اسكات الناس عن مطالبهم او ان يفرضوا على اي جهة في الدنيا ان يسددوا رواتب من يحكموهم ، او ان تسود لهم اليمن او يدين ابنائها لهم بولاء باستخدام تلك القوة”.
وأتم بالقول: “وعلى كل القوات الإستعداد لمعركة الحسم وكسر العظم”.
تحليق لأول مرة
وكانت اليوم، حلقت طائرة حربية مقاتلة في سماء العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ العام 2015.
وأكدت مصادر عسكرية ومحلية لـ” المشهد اليمني “، أن طائرة حربية من طراز f5، استعرضت في سماء صنعاء، إلى جانب طائرتين مروحيتين.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تستعد لتنفيذ استعراض مظلي وعسكري في ميدان السبعين بعد غد الخميس، في ذكرى انقلابها على الإجماع الوطني واجتياح صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
ومنذ أيام تواصل طائرة مروحية تابعة للجيش اليمني، تحليقها في سماء العاصمة صنعاء.
محاولة للفت الأنظار
وقال سكان محليون، إن مليشيا الحوثي تستعرض منذ أيام بمروحية من مخزون الجيش اليمني، في سماء صنعاء، في محاولة للفت الأنظار نحوها، وسط احتقان شعبي تشهده صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، ونهب مرتبات الموظفين.
وبين الحين والآخر تستعرض مليشيا الحوثي بالطيران التابع لقوات الجيش اليمني السابق، منذ بدء الهدنة، كان آخر استعراض لها في مناورة عسكرية بمارب قبل نحو شهر.