ترأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً موسعا لقيادات وزارة الدفاع، لمناقشة مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية على ضوء استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، في تحد سافر للجهود الإقليمية والأممية والدولية لإحلال السلام واستئناف الحل السياسي.
واطلع رئيس الوزراء من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وقيادات وزارة الدفاع على تقارير حول طبيعة الموقف العسكري، وأوضاع جبهات القتال، وتعاون وتخادم التنظيمات الارهابية مع مليشيا الحوثي لمحاولة إقلاق السكينة في المناطق المحررة، وخطط القوات المسلحة والأمن لمواجهة ذلك وإفشال أي مخططات إرهابية أو تصعيد عسكري في جبهات القتال.
وفي مستهل الاجتماع نقل رئيس الوزراء للحاضرين تهاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة العيد الوطني الـ 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.. مؤكداً أن هذه المناسبات الوطنية هي تذكير بالمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في الوفاء لنضالات الرعيل الأول الذين قدموا أرواحهم من أجل التحرر من النظام الامامي الكهنوتي، وعدم القبول بعودته مجدداً تحت أي غطاء كان.
وأوضح الدكتور معين عبدالملك، أن احتفاء اليمنيين بذلك الزخم الشعبي والجماهيري خاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية بعيد ثورة 26 سبتمبر، وبالرغم من محاولات القمع والترهيب، هي رسالة واضحة أن الامامة ونظامها الكهنوتي انتهى إلى غير رجعة ولن يفرط الشعب اليمني بمكتسباته الوطنية مهما كان الثمن.. لافتا إلى أن معركة الشعب اليمني ضد مشروع الامامة، مستمرة ولن تنتهي قبل تحقيق اهدافها كاملة في تحرير كافة الأراضي، واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، والانتصار لقيم الجمهورية، والشراكة، والمواطنة المتساوية.
وأشاد رئيس الوزراء بالجاهزية القتالية العالية لأبطال القوات المسلحة والأمن والتي واجهت لإسناد شعبي وماتزال ردعا حاسما ضد الحوثيين على كافة محاور وجبهات القتال.. وحث القادة العسكريين على التحلي بمزيد من اليقظة، والتصدي لمخططات مليشيا الحوثي، والتنظيمات الارهابية المتخادمة معها.