فارس من فرسان الشباب، وأحد النجوم التي سطعت في سماء كرة القدم الضالعية، كان كابتن فريقه في كل المراحل[ النشىء والشباب والفريق الرسمي] ، ليكمل مشواره التعليمي في نفس المجال بشهادة عليا بكالوريوس تخصص علم تدريب رياضي، أما بالنسبة لتاريخه الرياضي المضيء فقد كان لاعبًا لنادي الصمود ونادي اليرموك، واختير لتمثيل اليمن بمنتخب الجامعات اليمنية في العام 2005، حتى صار مديرا عاما للشباب والرياضة في الضالع في أعقد مرحلة ،تخطّى كثيرا من الصعاب لينهض بمرفقه ليصل به إلى مرحلة التألق والتفاني في ظل كثيرٍ من الصعاب.
يتحرك في كل مكان من أجل البحث عن العناصر المتطلبة في إحداث الأنشطة التي يبتكرها من فكره حتى التنفيذ بوتيرة عالية مليئة بالحماس والعشق الكبير لمجاله المقدس، فقد عشقته الرياضة وكرة القدم قبل أن يعشقها.
غسان قزه أيقونة الكرة الضالعية ،والشاب المنافح الذي لا يستسلم مهما كانت الصعاب ، بسيط و ودود يتمتع بروح رياضية جميلة مرحة إلى أبعد حد يمكن وصفه ، ولكنه صاحب نظرة ولديه أفكار الشاب الطموح الذي يفكر في إحداث نهضة شبابية تليق بتضحيات شعبنا العظيمة ، وفي الحق عنيد ومقاتل شرس أي في الوقت الذي يجب أن يكون صاحب موقف فهو الذي يجعله أن يقف كالأسد مدافعا عن أفكاره التي يقتنع بها، اتذكر ذات مرة كنا في لقاء شبابي لمناقشة أوضاع الشباب فقام فطحول عديم الخبرة يتحفنا بالقانون والإدارة وكيف تطوير الشباب محاولا الانتقاص منا جميعا فرد عليه بكلمتين كانتا كفيلتين بإخراصه وجعله يترنح ويتلفت شمالا ويمينا بحرج كما لو أنه عابر سبيل مر في الطريق الخطأ.
أقول هذه الكلمات ليس من باب المجاملة، بل هذه قناعات مكبوته بداخلي ومن يعرف غسان كما أعرفه سيتفق معي، كم أنت رائع ياصديقي الشاب العصامي وأنت تمضي إلى الأمام في وضع معقد وصعب وطريق محاطة بالأشواك ومليئة بالتحديات غير آبهٍ بما ستواجهه من معضلات.. يا ترى أهي الثقة بالنفس أم الإصرار على النجاح مهما كان الثمن؟! أنا أرى أنهما الاثنتين معًا قد اجتمعتا في شخصيتك أخي غسان.
لامناسبة لهذه الكلمات التي نثرتُها، لكنتي شعرت إنه من الواجب عليا أن أكون وفيًا لأحد أصدقائي وأعبر له عما بداخلي من انطباعات عنه، وحتى أضع يدي بيده ليستمر في التحليق في فضاءات أحلامه وطموحاته من أجل مزيدٍ من الإنجازات لما فيه مصلحة الرياضة والرياضيين وتطوير الشباب ، ولما وجدته عاكفا على إنجاح مشروع لدوري شهداء القوات المسلحة الذين استرخصوا دمائهم في سبيل الانعتاق ،وهذا أقل لفته نحوهم تخلد تاريخهم في اذهاننا كي نظل نتذكر .