أعلن الهلال الأحمر اليمني فرع محافظة المهرة، جنوب شرقي البلاد، مساء الاثنين، عدم قدرة فرق الطوارئ وسيارات الإسعاف على الوصول إلى المتضررين من إعصار “تيج” في مديرية الغيضة.
وتسبب الإعصار “تيج” الذي ضرب المديرية، بتجريف أراض زراعية وتدمير العديد من المنازل والممتلكات الخاصة، كما تضررت الطرق وانقطعت شبكة الاتصالات والكهرباء في مديرية حصوين.
وأبدى الهلال الأحمر اليمني، في بلاغ حصلت وكالة خبر على نسخة منه، اسفه عن عدم قدرة وصول فرق الطوارئ والسيارات التابعة له إلى المتضررين من الإعصار في مديرية الغيضة.
وأكد، أن فرقه فشلت في الوصول إلى مناطق “العبري وحافة السادة وكلشات” وبقية مديريات المحافظة.
وأوضح: “فرقنا وسياراتنا أصبحت عاجزة بسبب الامطار الغزيرة والسيول الكبيرة التي تجري الآن في أغلب الشوارع إضافة إلى الرياح الشديدة”.
وناشد “الرئاسة والحكومة والتحالف العربي والإنسانية جمعاء بارسال طائرات لإنقاذ العالقين في المهرة بشكل عام”.
وسبق واطلقت مراكز الرصد تحذيرات من الآثار التي سيلحقها الاعصار، داعية الجهات الحكومية المعنية إلى رفع الجاهزية لمواجهة ذلك، لتخفيف المعاناة عن السكان.
وذكرت احصائيات اولية، أن عدد النازحين بالفنادق والمنازل والمدارس ومراكز الايواء يقارب حوالي 1000 أسرة منها 600 أسرة بالغيضة.
ولفتت إلى أن 60 في المئة من الأسر في مدينة الغيضة متضررون، وأكثر المنازل غمرتها مياه السيول.
وتوفيت أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص جراء سقوط منزلهم في حصوين نفسها، بينما انقطعت خدمتا الاتصالات والانترنت في انحاء واسعة من المحافظة.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اعلنت السلطة المحلية بالمهرة، مدينة حصوين مدينة منكوبة ودعت الحكومة إلى إنقاذ الضحايا واغاثة المنكوبين.
ومنذ سنوات، يتجلى حجم الفشل الحكومي في إدارة الازمات مع كل منخفض جوي يقترب من سواحل البلاد، ملحقاً خسائر مادية وبشرية فادحة بالسكان والممتلكات.