حذرت منظمة العفو الدولية من مواصلة الحرب في غزة، مشيرةً إلى أن استمرار إطلاق النار يؤدي إلى توسيع ما يشهده القطاع من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وطالبت المنظمة بوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدةً أنها جمعت مليون توقيع من جميع أنحاء العالم في عريضة بهذا الشأن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الأحد.ونوهت الوكالة بما يتعرض له القطاع من قطع إمدادات المياه والكهرباء والخدمات الطبية والوقود تسبب في انهيار القطاع الصحي، إضافة إلى أن التهجير القسري لنحو مليون ونصف مليون شخص من سكان القطاع إلى جنوبه تسبب في كارثة إنسانية.
وحذرت الوكالة من تجاهل الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار التي خرجت في مظاهرات حول العالم، مشيرةً إلى أن العريضة التي أعدتها تطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، خاصة مع استمرار إسرائيل في عمليات القصف التي تستهدف مخيمات لاجئين ومستشفيات ومدارس ومخابز ومساجد وكنائس ومنشآت مدنية أخرى.ووصفت العفو الدولية ما يحدث في غزة بأنه “وصمة عار في جبين الإنسانية”، مشيرةً إلى أن هناك تقاعس من المجتمع الدولي رغم مرور أكثر من شهر من إراقة دماء المدنيين وتعرض سكان غزة لمعاناة إنسانية لا يمكن تصورها.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.