كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن مساعدة عناصر حزب الإصلاح “ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن”، لميليشيات الحوثي الإرهابية “وكلاء إيران”، للوصول إلى محيط الممر المائي الاستراتيجي “باب المندب”.
وذكرت المصادر لموقع “المنتصف” اليمني، بأن التحركات المشبوهة لميليشيات الحوثي في المناطق القريبة من باب المندب مؤخرًا تأتي بمساندة عناصر حزب الإصلاح في تعز، في إطار تخادم الجماعتين المرتبطتين بالحرس الثوري الإيراني.
وأكدت المصادر أن ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات للمليشيات سعى لاستقطاب عديد الأشخاص إلى مناطق الانقلابيين في شرق تعز وصنعاء وصعدة وتسليمهم أموالا وأسلحة وإعادتهم إلى الحجرية، لتنفيذ مهام وأدوار عدة، أخطرها تعبيد الطريق لإسقاط هذه المناطق الاستراتيجية.
وتقع الحجرية على امتداد الريف الجنوبي والجنوب الشرقي لمحافظة تعز، وتطل مرتفعاتها على ميناء المخا ومضيق باب المندب، وتوصف بـ”قلعة الأحزاب اليسارية”، وسكانها متعلمون ومنخرطون بكثافة بمجالات السياسة والاقتصاد، وكانوا في طليعة الانتفاضة المسلحة ضد الحوثي 2015.
وتكتسب المنطقة رمزية كبيرة كمعقل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مما جعلها هدفا رئيسيا للحوثيين خصوصا مع عدم وجود رؤية واضحة لتحصين هذه المناطق الاستراتيجية والحساسة، وفق مراقبين.
عمد التنظيم
ووفقًا لصحيفة “العين الإماراتية”، فإن مخطط الحوثي لإسقاط الحجرية، على تواطؤ مضمر بين المليشيات الموالية لإيران والإخوان، إذ عمد التنظيم لتحييد أهم حواضن البلاد الحيوية والقضاء على بؤر الممانعة الاجتماعية والسياسية وتشريد الضباط العسكريين والأمنيين، ما جعل هذه المناطق عرضة لأطماع حوثية لا تنتهي، وفق مراقبين.
وبرزت مؤخرا جهود أمنية مشتركة في الحجرية، توجت بضبط عدة خلايا حوثية في جبل حبشي والشمايتين، والمواسط، وهو ما فتح الأنظار على مخطط واسع النطاق ينفذه الحوثيون للتوغل صوب باب المندب.