الصدارة سكاي /تقرير انطلقت في العاصمة العمانية “مسقط”، الأحد، مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية اليمنية، وجماعة “الحوثي “، تحت إشراف الأمم المتحدة. جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول عضو ومتحدث الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل. وأمس السبت، أعلنت الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثي”، اعتزامهما حضور جولة مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الجانبين، في العاصمة العُمانية مسقط. وقال فضائل: “انطلقت قبل قليل المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بشأن الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط، ويحذونا الأمل في تحقيق نتائج إيجابية”.
وأضاف، مطلبنا الأساسي كفريق حكومي هو الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعده الكل مقابل الكل”. وتابع، “لدينا توجيهات واضحة وصريحة من قيادتنا السياسية حول ذلك وان يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كامل بهذا الملف الانساني، وأن لا يتم تجاوز المخفي السياسي محمد قحطان بأي شكل، بحيث يكون على رأس أي صفقه تبادل”. ومحمد قحطان هو قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن) وأحد 4 أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم الجماعة بإطلاق سراحهم. واعتقل الجماعة قحطان من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه. وأمس، قال عبدالقادر المرتضى، رئيس الفريق الحوثي بمفاوضات الأسرى، في تدوينة عبر منصة “إكس”: “وصلنا بعون الله إلى العاصمة العمانية مسقط لحضور جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى، برعاية الأمم المتحدة”. وأضاف: “نأمل أن تكون جولة ناجحة وأن يتم فيها الاتفاق على صفقة تبادل جديدة، وأن يوفقنا الله لحلحلة هذا الملف الإنساني”. والجمعة، أعلن يحيى محمد كزمان، رئيس الوفد الحكومي المفاوض، المشاركة في مشاورات مع أنصار الله، تنطلق الأحد، في العاصمة العمانية مسقط. ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز. وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة اليمنية والجماعة أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا. ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات الجماعة المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.