ارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، جريمة مروعة خلال أداء صلاة الجمعة يوم أمس في أحد مساجد محافظة عمران شمالي صنعاء.
الجريمة وفق مصادر متعددة، نفذتها حملة حوثية تضم عشرات المركبات والمسلحين وهدفها المزعوم القبض على مطلوبين أمنياً في منطقة العجيرات عزلة الذيبة بمديرية صوير التابعة لعمران، مشيرة إلى أن الميليشيات فتحت النار على المصلين في مسجد أبو سعيد مما أسفر عن مقتل وإصابة (13) شخصاً بينهم (3) نساء.
ولفتت المصادر إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مواطن يدعى حمود أبو سعيد كانت الميليشيات بصدد اعتقاله، مضيفة إن المواجهات أسفرت عن مصرع عدد من العناصر الحوثية التي دفعت بتعزيزات كبيرة للسيطرة على الوضع ومحاصرة منزل أبو سعيد الذي قتل خلال المواجهات ومنازل أقربائه.
واعتبرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات هذه الجريمة تأكيدا على طبيعة ميليشيا الحوثي الإرهابية وسلوكها الفاجر في التنكيل وقتل اليمنيين، وازدرائها واستحقارها لمساجد المسلمين وانتهاك حرمتها وقداستها.
وقالت إن استمرار ميليشيات الحوثي في جرائمها انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في البلاد، معربة عن أسفها لصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب.
بدورها أشارت الحكومة الشرعية إلى أن هذه الجريمة تؤكد أن ميليشيا الحوثي عصابة دموية لا تجيد سوى سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإهلاك الحرث والنسل، وأن ممارساتها لا تقل فظاعة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وانتقد وزير الإعلام معمر الإرياني الصمت الدولي المخزي وتقاعس منظمات وهيئات حقوق الإنسان عن القيام بدورها في التنديد بتلك الجرائم، وضمان عدم إفلات المسئولين عنها من العقاب.
وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية عالمية”، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد المليشيا، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليا أو لوجستيا لها.