أقامت منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز، يوم أمس السبت 23 نوفمبر، مهرجان جماهيريًا حاشدًا في مدينة النشمة بمديرية المعافر، احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر، وبمناسبة الذكرى الـ46 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.
جاء ذلك بحضور قيادات السلطة المحلية، والقضائية، وأعضاء مجلس النواب، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية، والقيادات العسكرية والأمنية، والشخصيات الاجتماعية، والشباب والمرأة، ومناضلي وأعضاء الحزب في محافظة تعز.
وفي كلمة منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز، قال سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة الأستاذ باسم الحاج: إن الاحتفاء بذكرى تأسيس الحزب هو احتفاء بتجربة وطنية وسياسية تقدمية ساهمت في تحقيق تحولات تاريخية في حياة الشعب اليمني، واحتفاء بالحياة الحزبية والسياسية وكل الأدوات المدنية الوطنية.
وتطرق إلى الإنجازات والمكتسبات التي تحققت لليمن إبان حكم الحزب في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة، مشيرًا إلى دور الحزب في نيل الاستقلال وبناء مؤسسات دولة عصرية جسدت المساواة والعدالة وقيم الوطنية اليمنية، بالإضافة إلى اسهام تجربة الحزب الفتية في تقديم مختلف أشكال الدعم لفصائل النضال الفلسطيني، لافتًا إلى أنها تجربة خضعت للنقد والمراجعة باعتبارها تجربة إنسانية.
ودعا الحاج إلى ضرورة الوحدة بين جميع القوى الوطنية لمواجهة التحديات والمشاريع الارتدادية الماضوية التي تحاول العودة إلى ما قبل 67 جنوبا، و62 شمالًا، مؤكد على أن أي محاولة للعودة إلى الحكم الكهنوتي أو السلطاني لن تنجح أمام نضالات الشعب اليمني.
كما تطرق الحاج إلى موقف الحزب من السلام، مشددًا على أهمية إيقاف إطلاق النار، وعودة كل الأطراف السياسية إلى الحوار، وإزالة آثار الانقلاب والحرب، وفق المرجعيات المتوافق عليها، والالتزام بإطار تفاوضي يضع الجنوب كوحدة متكاملة في سياق المعادلة الوطنية اليمنية ضمن أي تسوية شاملة مع التأكيد على حق تقرير المصير.
وشدد على الحاجة إلى معالجة القضايا الإنسانية والحقوقية، مثل إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسراً، وعودة وحدة وقانونية المؤسسات السيادية وصيانتها من الانقسام، مشيرًا إلى أهمية إدماج العدالة الانتقالية في عملية السلام.
وتناول الحاج الوضع الاقتصادي المتدهور، مشيرًا إلى فشل الحكومات المتعاقبة للسلطة الشرعية في وضع خطط جادة لمعالجة الأزمات.
وأكد أن الإصلاح الاقتصادي يتطلب حزمة من الإجراءات السياسية والاقتصادية المتكاملة تبدأ بإعادة صياغة العلاقة مع دول التحالف، وعمل معالجات لملف الجماعات المسلحة التابعة لها، وتشكيل حكومة ثورية ذات رؤية برنامجيه جادة من خارج منظومة الفساد والاملاءات الإقليمية والدولية.
وجدد إدانة الحزب الاشتراكي اليمني للحرب الظالمة التي تشنها آلة القتل الصهيونية الغاشمة على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني بدعم ورعاية القوى الرأسمالية والامبريالية العالمية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيدًا بحركة التضامن الأممية الداعمة والمناصرة لنضال الشعب الفلسطيني.
واختتم الحاج كلمته بالتأكيد على أهمية محافظة تعز كقوة دافعة للتغيير، داعيًا إلى تعزيز الجهود في المجالات التنموية والأمنية والسياسية لتفكيك الحصار وتحقيق الاستقرار.
من جانبه قدم وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي تهاني قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لقيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني بمناسبة الذكرى الـ46 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.
وقال الوكيل المخلافي بأن الحزب الاشتراكي كان وما زال في طليعة النضال الوطني، ابتداًء من تضحيات مناضلي ثورة 14 أكتوبر، والتي توجت بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ودعا المخلافي إلى ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران.
وفي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية قالت الأستاذة صباح راجح رئيس دائرة المرأة بالمؤتمر الشعبي العام بالمحافظة: أن الاحتفاء بالذكرى الـ46 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني، هي مناسبة للتأكيد على القيم السياسية والوطنية النبيلة التي جسدها الحزب الاشتراكي، ومواقفه المنحازة لدعم وتمكين المرأة، وانتهاج الحوار وسيلة لحل المشكلات. وتخلل المهرجان فقرات فنية، وقصائد شعرية، وترديد هتافات وشعارات وطنية وحزبية مختلفة.