هل يحضر الرئيس بشار الأسد ونظيره الإيراني “الإفتتاح”؟.. هلوسه ورعب في كواليس تحضيرات القمة العربية:مخاوف لدى “زعماء عرب” من”مفاجآت المضيف محمد بن سلمان…أيهما في خدمة الآخر”قمة الرياض” أم “الإستدارة السعودية”؟
يمكن القول بان الكواليس والتحضيرات الاساسية للقمة العربية في مدينة الرياض و التي يفترض ان تعقد في غضون أسابيع دخلت في منحنيات حرجة من حيث التحضيرات اساسها الانطباع العام لدى عدة دول عربية ومن بينها مصر والاردن بان مستضيف القمة السعودي قد يفجر بعض المفاجات في بروتوكولات القمة و في بيانها الختامي كدولة مضيقة .
وهي مفاجآت بدأت تثير هولسة البحث عن تسريبات و عن إحتمالات وتداعيات .
ولا أحد يمكنه توقع ما هي تلك المفاجآت.
لكن الانطباع قوي حتى بالنسبة لأطقم التحضير على مستوى الجامعة العربية وأطقم الخبراء بان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مستضيف القمة العربية المقبلة قد يضع القمة في مناطق مختلف عليها او تشهد بعض التجاذب .
وقد يفجر السعوديون بعض المفاجآت في تحضيرات البيان الختامي ويفترض الدبلوماسيين الخبراء ان الأمير بن سلمان مهتم جدا بان تنسجم لقاءات القمة العربية في الرياض من حيث البيان الختامي وموقف الدول والزعماء المشاركين تماما مع المتطلبات الاستراتيجية لما يسميه الخبراء بالاستدارة السعودية على المستوى الاقليمي ز
بمعنى ان القمة العربية في مخرجاتها ينبغي حسب المواصفة والمقياس السعودي ان تخدم أهداف التحول والإستدارة التي قررتها القيادة السعودية مؤخرا و على اكثر من صعيد ز
وأبرزها بلا منازع الاتفاق الاستراتيجي الكبير والذي شكل نقطة تحول إقليمية بين المملكة السعودية وبين الجمهورية الايرانية ز
وهو إتفاق أدى الى حسم الكثير من الملفات الشائكة والمشتبكة في اليمن تحديدا وقد يؤدي قريبا لحسم بعض المعادلات في لبنان خلافا لان الاتفاق الايراني السعودي له حضور بارز في الإستدارة السعودية نحو النظام السوري.
ولا يوجد معلومات موثقة وأكيدة قبل أكثر من أسبوعين بقليل من موعد القمة العربية المقررة في الرياض .
لكن الألغام في الدرب كثيرة والفرق الفنية التابعة لأطقم الجامعة العربية تبدو محتارة في استنساخ بعض الاجتماعات وبعض المحاضر قبل حضور الزعماء و انعقاد مجلس وزراء الخارجية في القمة العربية قبل ثلاثة ايام من موعد القمة الرسمي وفي البعد البروتوكولي ثمة اشكالات ويوجد تجاذبات على اكثر من صعيد و في اكثر من ملف.
وابرزها التجاذب الجزائري المغربي والخلاف والخلاف حول ما يجري في تونس وعدم وجود قوة تمثيلية حقيقية للجمهورية اللبنانيةز
لكن الملف الأبرز والذي قد يمثل المفاجاة الأبرز لإبن سلمان هو ذلك المتعلق بعودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية ويرى سياسيون على اطلاع واسع ان الخلاف الأساسي بين المملكة العربية السعودية و المجموعة العربية وحتى مع دولة قطر بخصوص الملف السوري له علاقة بشكل و تراتبية وتوقيت عودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية فالجانب السعودي يصر على التسريع واجندة الأمير بن سلمان تحمل مفاجأة محتملة كبيرة عنوانها فرض حضور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية المقبلةز
وجعل حضور الرئيس بشار أمر واقع وأساسي وقد يدعى ايضا الرئيس الإيراني في مفاجاة من طراز مختلف تتيحها المساحة الدبلوماسية الخاصة بالدولة التي تستضيف اي قمة عربية.
مثل هذه المفاجآت بطبيعة الحال لا ترضي عدة دول مثل مصر والامارات والاردن وايضا الجزائر وقطر.
والملفات معقدة والإتصالات تحاول ضبط إيقاع القمة قبل إنعقادها والعمل على ما تسميه القيادة الاردنية بالتوافق العربي.
وهذا يعني الاتفاق مسبقا على بعض التفاصيل في الشكل والمضمون قبل التعرض لمفاجآت على شكل كهرباء سياسية يمكن ان تربك القادة والزعماء والوزراء العرب في الرياض حتى اثناء تحضيرات القمة العربية .
ويبدو ان الجانب الفلسطيني حصل على ضمانات سعودية بان تظهر قمة الرياض في حال إنعقادها حالة متقدمة من التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في دولة ذات سيادة .
وهو إلتزام سعودي حصلت عليه وفود من حركة حماس ومن حركة فتح مؤخرا عبر وعود مباشرة من القيادة السعودية في الوقت الذي لا تبدو فيه دوله قطر على نفس النغمة والمستوى في مسالة عودة سورية مع السعوديين ولدي دولة الجزائر تحفظات أساسية والامارات في حالة خلاف وإنقسام بالرأي مع السعوديين غير مسبوقة على مستوى النادي الخليجي حسب مصدر غربي مطلع.