وجه نائب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فضل محمد الجعدي، انتقادات حادة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وخاطب الجعدي في منشور له، على صفحته في “فيسبوك”؛ العليمي، بالقول: “شكرًا لأنك افصحت عما تضمره الصدور، ولأنك وضعت النقاط على الحروف، ولأنك قصرت المسافات، والخاتمة لنا وبيدنا، وعلينا ان نكون في مستوى نفس الصراحة والوضوح” .
وأضاف الجعدي، موجهًا كلامه لرئيس مجلس القيادة الرئاسي،”شتان بين قضيتنا وقضيتكم ، قضيتكم كرسي السلطة وقضيتنا إستعادة وطن ، قضيتنا تجذرت في القلوب والضمائر وتحولت إلى خارطة طريق لشعب أبي عانى الويلات والمرارة منذ اجتياح الجنوب في حرب 94 الظالمة ، ولن يحول بينه وبينها إلا النصر ولا سواه، قضية شهداء خضبت دمائهم الميادين والساحات في ثورة الحراك السلمي الجنوبي ثم روت جبهات المواجهة ضد مليشيات الحوثي لتحصد النصر المبين والكثير من المكاسب السياسية والعسكرية ولا وجه لأي مقارنة بين قضية عادلة هدفها استعادة الدولة وبين قضية لم ترتق إلى الحفاظ على الدولة ولم تستنهض الهمم لتحرير ولو تبة صغيرة أو استعادة قرية أو منزل واحد، وطوال الثمان سنوات كان العنوان الأبرز لجبهات الشمال هو التسليم والفرار رغم حجم الدعم والاسناد “.
واستطرد الجعدي في كلامه قائلًا: “لسنا هنا في صدد التعريف بالقضية الجنوبية فهي قد أضحت من الوضوح والمكانة والحضور ما لا يؤثر بها تصريح هنا أو هناك”
وأضاف ” لكن الامر المريع الذي حدث أن عقلية عصابات حرب 94 وموقفهم من القضية والجنوب يتم استجراره الان وبطريقة الخفة والمخاتلة وتوصيفها كقضية هامشية سيتم حلها في إطار الدولة الضائعة وهو الأمر الذي لن يقبله شعب الجنوب ولا تستسيغه المرحلة ولا ينتمي الى الشراكة السياسية التوافقية القائمة على المناصفة بموجب اتفاق الرياض وهو أيضا خروج ضمني على مخرجات المشاورات التي رعتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي” .
وأكد الجعدي في منشوره أن ما ذهب إليه العليمي في تصريحه ماهو إلا تأسيس لصراع جديد مع القضية الجنوبية وشعب الجنوب ومحاولات شديدة المكر لغمطها ونسف تضحيات أبناء الجنوب التي لا تزال مستمرة في الجبهات ومع الارهاب.
واختتم الجعدي منشوره بالتأكيد على أن الحوثي الذي يرزح كسلطة أمر واقع في الشمال هو المستفيد الأوحد.